العهد الجديد

في عهد الملك عبدالله شهدت رياضتنا منجزات عدة، خصوصاً في منشآت الملاعب، وننتظر من الملك سلمان أن يعجل من أمر خصخصة الرياضة عندنا ويتم تحويلها لكيانات اقتصادية مستقلة مالياً وتنظيمياً، وترفع الحكومة يدها بالكامل عنها، بل تكون رافداً لها ولسياستها، وتعمل على خلق فرص وظيفية لأبناء وبنات المجتمع، وتضمن تسارعاً ونمواً للملكة في المحافل الدولية!

رياضتنا تحتاج إلى يد جراح يعيد للأوردة جريانها، ويضمن للشرايين انسيابها، ليفوز القلب بالنبض والحياة فيها!

رياضتنا بحاجة إلى مأسسة وليس إلى شخصنة، بحاجة إلى أن نعرف أين سنذهب، ولنعرفه أين مكاننا في الخريطة؟

رياضتنا بحاجة إلى أن نتخلص من فيلم أعضاء الشرف والرئيس الواحد.. وتداعيات المزاج والمحسوبية، وسياسة ما أريكم إلا ما أرى! رياضتنا للجميع وليست لفريق أو فئة على حساب فئات أخرى!

رياضتنا بحاجة إلى أن تتجاوز كرة القدم للألعاب الأخرى، وتنال اهتماماً أكثر، لأن تلك الألعاب هي بوابتنا للعالمية.

أظن أن أهم ما يجب على فريق الحكم الجديد أن يفعله لرياضتنا هو أن يسن القوانين الرادعة لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء، ويلقي بالتهم جزافاً، ويجعل من فضاء الإنترنت وسيلة للتصيد والتهكم والعبث بالأخلاقيات، وبث التعصب والفتنة بين الأفراد!
لا بد من تجهيز العدة والعتاد، للوقوف في وجه سرطانات الإعلام المختلفة، التي أفسدت أكثر مما أصلحت، تدعي الإصلاح والإصلاح منها براء!

لا بد من وقفة تأمل وطاولة تجمع الكبار والخبراء، والوقوف بحزم أمام ما أصاب رياضتنا من تخلف وأصبحنا في المراكز المتأخرة إقليمياً وعالمياً، هذا هو التحدي الذي ننتظره من قيادتنا الجديدة.

لا نريد للميول أن تتحكم في صناعة قرار، ولا نريد لناد أن ينال أكثر من حقه، ولا نريد أن نهدم كيان ناد ليعيش آخر، نريد العدل والإنصاف والحق!

نعلم أن «فيفا» يرفض تدخل الحكومة في الشأن الرياضي، لذا لا بد للحكومة أن ترفع يدها بالكامل عن إدارة الشأن، ولكنها في المقابل تصنع المؤسسات القادرة على المضي برياضتنا للأمام من دون أي تدخلات أو تداخلات!

نقلاً عن جريدة " الحياة"