اللاعبون والمنتخب

هل تمثيل اللاعب للمنتخب يتم بالاختيار أم بالإجبار؟
تمثيل المنتخب هل هو طموح كل لاعب سعودي؟
ماذا سيمنحني تمثيل المنتخب؟ وهل سيضيف لي شيئاً؟

الأسئلة لن تنتهي في هذا الشأن، ولكن للأسف أجوبتها معلقة، ولن تجد في ثناياها ما يروي غليلك ويجعلك تعرف..!

انضمام اللاعب للمنتخب هل سيسهم في رفع قيمته التعاقدية وزيادة راتبه في ناديه؟ هل سيسهم في تطوير مستواه وتنمية قدراته الفنية؟

من يتأمل حال كثير من اللاعبين عندنا يجد أن المنتخب أفسدهم أكثر من أنه أصلح حالهم!

كان الانضمام للمنتخب يحتاج إلى مجهود وعرق داخل الملاعب، الآن من السهل أن تبرز في مباراة وغداً تنضم للتشكيلة الرئيسة، بل إن البعض لا يجد له مكاناً في خريطة ناديه وفي المقابل خانته في المنتخب محجوزة باسمه حتى ولو لم يلعب أي مباراة!

الربط بين الوطنية والانضمام للمنتخب سلاح ذو حدين ومزايدة لا طائل منها، وقد يفتح لنا أبواباً نحن في غنى عنها!

ومن يتأمل في شأن المنتخب يجد أموراً غريبة، فلا يعرف هل هو ذو شخصية مستقلة وله كيانه الخاص أم أنه مجرد تابع وتتقاذفه اللجان والإدارات هنا وهناك؟
إن حقق إنجازاً تسابق الكل للفرح به، وإن أخفق توارى الكل وتهرب من المسؤولية تجاهه؟

حتى موازنته لا نعرف من يصرفها على رغم كل الرعايات التي ينالها وتمثيله باسم الوطن، ومع ذلك ما زال يعاني كثيراً في مصروفاته وإيراداته وعدم قدرته على إقامة مباريات ودية ذات صيت وصدى عالمي أو إقليمي!

حتى تعامله مع الإعلام الجديد نلمس فيه قصوراً لا يليق بسيد آسيا أبداً!

ما نريد أن نصل إليه هو أن نعرف ما هي الحقوق اللازمة لكل لاعب تجاه منتخب بلاده، وما هي الحقوق التي من خلالها يعرف اللاعب ماذا ينتظره مع منتخب بلاده؟ ولا ننسى الأندية بينهما ومدى استفادتها من كل ذلك!

لا نريد من أحد أن يتطاول على لاعبينا بحجة الوطنية ومصطلحاتها... ولا نريد للاعب أن يتطاول على منتخبه ولا يهتم لأمره ويجد نفسه في منأى عن ذلك..!
عقوبة الحرمان من تمثيل المنتخب لا أظنها في الوقت الحاضر إلا مكرمة عطفاً على ما يعانيه منتخبنا من تخبطات فنية وإدارية مختلفة.

وكان الله في عون المنتخب واللاعبين و... نحن..! 

نقلاً عن "الحياة "