إجازات الرياضيين والأولويات الأولمبية

مفيد جداً أن يجتمع وفد من اللجنة الأولمبية الوطنية السعودية برئاسة أمين عام اللجنة، محمد المسحل، مع ممثلي وزارة التربية والتعليم، يتقدمهم الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل الوزارة، لوضع التصورات لبعض آليات التعاون فيما بين الجهتين المهمتين لقطاع الشباب، تربيةً وتعليم ورياضة وشباب.

ولئن كان الاتفاق قد تم ــــ وفق نقل الزميل إبراهيم محمد ــــ في عدد "الاقتصادية" أمس، على وضع آلية واضحة ومحددة لتوجيهات المقام السامي بشأن إجازات الرياضيين من منسوبي الوزارة! نقول: نظل متأكدين من أنه لن يفوت على الأخ المسحل إدراكه وعلمه بانتماء كثير من الرياضيين لقطاعات أخرى غير هذه الوزارة، مثل جميع الوزارات العسكرية والمدنية، وغيرها من الجهات الحكوميه!

في هذا الأمر (تحديدا) كان الأجدى أن يذهب وفد "الأولمبية" لجهة الاختصاص المتمثلة في وزارة الخدمة المدنية، المخولة بالتباحث مع جهة الاختصاص لدى المقام السامي الكريم، ليتكرم بتوجيه جميع قطاعات الدولة باعتماد توحيد إجازات الرياضيين لكل القطاعات، وبالتالي تريح وزارة الخدمة اللجنة الأولمبية من عناء الاجتماع مع كل جهة على حدة، فمثلا المدرب القدير خالد القروني (مدير كبير في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، فهل سيزورهم المسحل لأجل القروني؟ نعتقد، لا.

بعد سوقنا لهذه الملاحظة، التي نرى وجاهة طرحها، بصراحة نجزم بأهمية حرص الجهتين الوزارة واللجنة على التعاون فيما بينهما لتبادل الاستفادة (التامة والكاملة) من جميع المنشآت والكوادر البشرية في جوانب عدة، مثل:

• تفعيل الأنشطة الرياضية في الأحياء، مدارس وأندية ومراكز وساحات شعبية، وفي بعض هذه الجوانب لا بد من التواصل مع وزارة البلديات.

• الاستفادة من الكوادر الإدارية والفنية وغيرهم من منسوبي الوزارة لدعم العمل الإداري والفني، سواء في اللجنة الأولمبية أوالاتحادات الرياضية، أو حتى الأندية.

• تنشيط كافة أوجه التعاون بين الوزارة واللجنة للفعاليات الشبابية الرياضية المدرسية، للأشبال والناشئين والشباب، بما من شأنه أن يرتقي بعطاءات المواهب الرياضية بتعاون وثيق بين الاتحادات والأندية من جهة، والوزارة من جهة أخرى.

• تنسيق الجهود وتوحيد أهدافها وفق برامج تضامنية تدعم الحركة الأولمبية والحراك الطلابي المدرسي بما يقوي من قاعدة المواهب من الرياضيين الطلاب، ومنذ المراحل الدراسية الأولية، بكوادر إدارية وتدريبية تمتلك القدرة على اكتشاف مواهب الشباب في سن مبكرة.

يبدو أنني تجاوزت المساحة، لا إرادياً، لذا لنا عودة.

نقلاً عن صحيفة " الاقتصادية"