احتفالات رأس السنة

كيف كانت احتفالية العرب برأس السنة الميلادية البارحة؟ هل أتت بما مضى أم بأمر فيه تجديدُ؟ هل بكوا على لبنهم المسكوب أم نصبوا السرادق لضحايا "الربيع"؟ 

المجتمع الخليجي "أبناء العمومة" على وجه الخصوص تعددت مشاربهم في ليلة رأس السنة التي شهدت ذروة عمل رؤساء قروبات "الواتس أب"، بعضهم مع موجة خيطي بيطي، والبعض وزع بيانا "مطنطنا" مليئا بالتهديد والوعيد لأعضاء المجموعة ووضع النقط تحت الحروف، لتحقيق المزيد من الغثاء والكثير من الحساء.

"البيان التالي" صدر من مديري القروبات، كشفوا فيه الرقم القياسي الذي ضربه الخليجيون والسعوديون ـ ما شاء الله عليهم ـ في استخدام "الواتس أب" (مخاوي الليل) الذي عزل الآباء عن الأبناء والأمهات عن البنات، وقرَب البعيد وفرَق القريب، استعرض البيان إنجازات الخليجيين والسعوديين مع "الواتس أب" طوال العام المنصرم، وقرارات إقصاء لمسوقي نكت "المحششين" الذين يظهرونهم كأبطال في عيون المتابعين، وطرد بعض الأعضاء المتفننين في نشر ثقافة التسطيح، ونفي لمتخصصي نشر "الإشاعات" التي تنثر الملح على الجراح.

الخطة الجديدة لعام 2015 لمديري القروبات تركز على زيادة الأعضاء وتنشيط المشاركة، فلا يهم تسدح الآباء وتبطحهم في الاستراحات بعيدا عن الأسرة قريبا من رفيق الدرب وحبيب القلب "الواتس أب"، ولا انشغال الأمهات المربيات والمعلمات الفاضلات عن الشؤون المنزلية والعملية التربوية، بما يوازي الوقت المصروف على "الواتس أب" كحد أدنى، ولا بأس من ساعات إضافية ليالي الإجازات شريطة عدم احتراق "الطبخة"، ومراعاة فارق التوقيت بينها وبين الزوج العائد من استراحة الخلان.

حالة الاستنفار البارحة لمديري قروبات "الواتس أب" أتت من أجل احتفاظ "بني خيبان" بصدارة الوقت المهدر في بداية 2015 بين شعوب الأرض. 

صباح الخير يا عرب!

نقلاً عن جريدة " الوطن"