خليجي (22) الأهم .. منذ عام 1970

من منظور شخصي (صرف) دون أدنى معلومات (مفيدة) من أية جهة سعودية كانت أو خليجية، يرى كاتب هذه السطور أن دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقبلة (خليجي 22) المنتظر تنظيمها في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة 13-26 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، واحدة من أهم الدورات الخليجية منذ إقامتها لأول مرة عام (1970) لاعتبارات سياسية إقليمية بحتة!، بعيداً عن صراعات كرة القدم بين الأشقاء.

هذه الدورة رفعت حماسي (من القلب) لدورات الخليج إلى سقف غير مسبوق، بعيداً عن من يكسب.. أو من يخسر.

قبيل أسابيع وإبان اجتماعات الأمناء العامين (أُمناء السر) للاتحادات الكروية الخليجية الثمانية المكونة للدورة في جدة. قامت قناة أبوظبي الرياضية (مشكورة) باستضافتي مع الإخوة الزملاء، محمد الجوكر وراشد الزعابي (الإمارات) جاسم إشكناني (الكويت) محمد لوري (البحرين) عبد الله المري (قطر) سالم الحبسي (عمان) بتقديم وحوار الزميل أسامة الأميري من الأستوديو في أبوظبي، ومن جدة كان يُكملنا مراسلةً ومقابلات الزميل يعقوب السعدي، حيث تنعقد الاجتماعات. وفي تلك الأمسية التي تجاوزت ساعتين، كان الاختلاف قائماً في الآراء والأفكار حول جدوى استمرار الدورة من عدمه؟!، مقبول، بيد أنه اليوم عكس ذلك.

بل في خضم الاختلافات السياسية الطارئة على المنطقة الأكثر تناغماً اجتماعياً وترابطاً عرقياً كنسيج واحد، لاشك لدي فيما لو أن القناة الإماراتية أعادت ذات الضيوف للمشاركة من جديد في نقاش هذه الأيام، فلن يختلفوا هذه المرة حول أهمية تنظيمها في وقتها وبكامل منتخباتها، وحتى الزميل القطري المري (بوطالب) سيوافقنا على ذلك، فيما لو عبر عن رأيه.

نعم يا سادة ويا أحبة ويا كرام .. اليوم الرياضة تحت محك إثبات مدى قدرة الرياضة على إصلاح ما أفسدته السياسة ودهاليزها الغريبة، والمريبة في آنٍ واحد!

بقي القول تكفون يا أهل الرياضة اتركوا السياسة لأهلها وتقاربوا فيما بينكم، لعل الله يطرح فينا سرا من أسرار الحلول لأزماتنا الطارئة.
 
 نقلاً عن "الاقتصادية"