المدرب الرئيس والوضع التعيس

من حق الجماهير أن تعبر عما تريد، سواء عند الانتصار أو بعد الخسارة، في حدود المعقول والمقبول تماما من دون التطاول على أحد، وبالذات تلك الجماهير القريبة جدا من النادي التي تتابع التمارين وتحضر المباريات، والكلام ذاته ينطبق على كل من هو قريب من النادي، من أصغر منتمٍ حتى أكبر عضو شرف.

في المقابل من الواجب على اللاعبين والجهاز الفني بروح رياضية تقبُّل كل نقد يطولهم من محبيهم ممن سبق ذكرهم أعلاه.

اليوم وفي الهلال، الناقد المحايد، غير القريب من النادي، قليل المصادر، الذي يتعامل وفق النزر القليل الذي يصله، يتساءل: من ذا الذي ''ورط'' سامي الجابر في تحمل كل أحمال الإدارة وليس ''فقط'' تدريب فريق كبير جدا كالهلال؟!

هل هو رئيس النادي عندما أعلن أن سامي المدرب هو الرئيس؟ أم عضو من أعضاء الشرف؟ أم سامي نفسه؟!

المتحدث الرسمي الذي كان كثير الحضور، حتى في حضرة الرئيس والنائب! هذا الموسم غائب أو مُغيّب!

والرئيس غائب منذ أعلن سامي ـ المدرب الرئيس ـ بعدها جاءت استقالة نائب الرئيس لتكمل الناقص! الأمر الذي وضع المدرب الرئيس وحيداً، في وجه المدفع وفي وضع جدا تعيس!

الماهر الجابر ينتظر منه أن يركز، وهوَ ألف باء تاء تدريب، على شؤون الفريق ولاعبيه وأجهزته الفنية والطبية والإدارية، والرئيس هو من يتولى غيرها من إشكالات، التي لن يكون آخرها ما جرى لسالم ونواف، قبل المباراة، وللشلهوب وسامي بعدها.

في نزال النصر مع الهلال، كشفت المباراة أن الأول بقيادة رئيسه حضر إداريا، تدريبا، عناصريا، وإعلاميا بقوة قابلها ضعف غير مقبول من ''مدرب، رئيس، ومتحدث'' في كفاءة الذكي سامي.. الذي تُرِك وحيدا.

فنياً: بصراحة المدرب الذي لا يستطيع التدخل لتعديل أخطاء دفاعية متكررة تنطلق من عمق محوري الوسط مروراً بمتوسطي الدفاع حتى حراسة المرمى ـ مع الاحترام ـ كيف ينتظر منه قيادة فريق بطل ـ لبطولات جديدة ـ أو الحفاظ على مكتسبات موسمية اعتيادية، وسط غياب إداري تام؟!

بقي القول: فريق لا يوجد لديه بدلاء أكفاء لحارس مُرتَبك! وبه قلبَا دفاع كثيرا الأخطاء!، فضلاً عن محور يخشى أدنى اشتراك، خشية أن يغيب عن كأس العالم! فريق ''هش'' لن يقاتل بل حتى لن ''ينش''!، ما لم يتدخل المدرب ليفرض شخصية حازمة، ولو لزم الأمر تصعيد أولمبيين.

انتهت المساحة .. لكن الأكيد لنا عودة.

نقلاً عن صحيفة " الاقتصادية"