غرب آسيا .. بطولة من لا بطولة له

قبيل يومين أجريت في دوحة قطر مراسم قرعة بطولة غرب آسيا "الثامنة" لكرة القدم، التي سيشارك في منافساتها الواقعة بين 25 كانون الأول (ديسمبر) و7 كانون الثاني (يناير) المقبلين -عقب انسحاب الإمارات، سورية، وإيران- عشرة منتخبات عربية جرى توزيعها على مجموعات ثلاث:

في الأولى .. السعودية، فلسطين، وقطر.

وفي الثانية .. العراق، البحرين، وعمان.

وفي الثالثة .. الكويت، لبنان، الأردن، واليمن.

السؤال: هل هذه البطولة "النصف قارية" تقام كبطولة لمن لا بطولة له؟ أم أن هناك أبعادا أُخرى؟ أكبر وأسمى بل حتى أعمق مما هو ظاهر للنقاد والمراقبين والمتابعين.

بصراحة عندما يتم تنظيم بطولة "عرجاء" كهذه .. وفي عز الموسم الكروي في البلدان العشرة -وهي بطولة غير معترف بها من قبل الفيفا-الأمر الذي يعني عدم إلزام الأندية بالسماح للاتحادات المحلية بأخذ لاعبيها المحترفين للمشاركة مع المنتخبات .. يقفز أمامنا السؤال العريض:

ما الفائدة المكتسبة من هذه البطولة؟

مادياً .. إجمالي الجوائز للمنتخبات الأبطال الثلاثة "مائة ألف دولار".. 50 للبطل .. و30 للوصيف .. و20 للثالث.

وهذا المبلغ في عُرف المحترفين أقل "بكثير" مما يتقاضاه محترفو كرة القدم في بعض هذه الدول .. ولكن بعيداً عن الماديات، في ظل مشاركات الكثير من دول غرب آسيا في كأس الخليج، وكأس العرب، وتصفيات كأس الأمم الآسيوية، ومن يتأهل يشارك في النهائيات أيضاً .. وفي تصفيات كأس العالم. هل نحن في غرب آسيا نحتاج إلى بطولة كهذه؟ الإجابة باختصار "نعم" كبطولة ترضية لمن لا بطولة له.

أما جماهير الدول الأبطال لآسيا قاطبة التي تطمح للحضور مع نخبة منتخبات العالم في النهائيات العالمية الكبرى فالفوز بكأس هذه البطولة لا يعني أي إنجاز، فهل تسمعوننا يا رؤساء اتحاداتنا العرب؟ نتمنى ذلك .. وإن كُنا نشك فيه.

نقلاً عن صحيفة " الاقتصادية"