تكريم الأمير محمد بن نايف

تكريم سمو الأمير محمد بن نايف بجائزة جورج تينت للعمل الاستخباراتي المميز ليس أول تكريم يحصل عليه سموه، ولكنه مهم من حيث التوقيت وطبيعة الدور السعودي الذي بات واضحا للجميع برغم محاولات التضليل الإعلامي الممنهج خلال السنوات الماضية.

ولمن لا يعرف اسم من يحمل الجائزة "جورج تينت" فهو أحد أطول رؤساء الاستخبارات الأميركية خدمة في تاريخ الاستخبارات الأميركية، وهو أستاذ التطبيقات الدبلوماسية في جامعة جورج تاون العريقة ومؤلف كتاب في قلب العاصفة والذي تحدث في بعض فصوله عن الإرهاب.

التكريم هو انعكاس لطبيعة الدور السعودي في مكافحة الإرهاب، ويكفي داخليا الإشارة إلى جهود رجال الأمن في العام الماضي فقط والذي ساهم في حماية أكثر من مليون شخص من أعمال إرهابية وشيكة شملت المسجد النبوي وملعب الجوهرة فضلا عن بطولة الجندي جبران عواجي والذي بات حديث وسائل الإعلام حول العالم عن شجاعة رجل الأمن السعودي، بينما وعلى المستوى العالمي فيكفي الإشارة إلى حديث رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون والذي تحدث عن دور المعلومات الاستخباراتية السعودية في حماية مئات الأرواح من عمليات إرهابية في المملكة المتحدة، فضلا عن عدم شمول السعوديين بالحظر من دخول الولايات المتحدة لجهود وإمكانيات الأمن والاستخبارات السعودية -بحسب حديث وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي- وهذا يعكس واقع وجهود الأمن السعودي.

التكريم بلا شك هو استحقاق وجدارة وثمرة باع طويل من العمل بصمت وسعي حثيث للإنجاز واجتثاث الإرهاب ماليا وفكريا وأمنيا، وهو ثمرة عمل وتضحيات رجال الأمن البواسل، وفي الوقت نفسه هي رسالة من الأصدقاء في الولايات المتحدة مفادها أن العلاقات التاريخية بين البلدين استراتيجية، ومستقبل العلاقات مزدهر إن شاء الله.

بقلم: عبدالله مغرم - الرياض