السيارات ذاتية القيادة وقيادة المرأة

منذ العام 2009 وشركة جوجل تعمل على تطوير السيارات ذاتية القيادة حيث مرت بمراحل عديدة حتى وصلت في عام 2014 إلى الثقة في قدرتها على القيادة في الشوارع العامة. قطعت سيارة جوجل خلال فترة التجربة أكثر من 2 مليون ميل (3.2 ملايين كيلومتر) في القيادة في ظروف طبيعية مختلفة، ويمكن تلخيص فكرة السيارات ذاتية القيادة بأنها تعمل عبر تطبيقات وحساسات تسهل للسيارات معرفة مستخدمي الطريق من مختلف الجهات وبمسار 360 درجة وتستطيع تحديد مختلف مستخدمي الطرق كالسيارات والحافلات وأصحاب الدرجات فضلا عن المشاة وهو ما يرفع من قدرة السيارة على التعامل مع مخاطر الطريق المختلفة والوصول بأمان إلى الوجهة المطلوبة.

تنقسم السيارات ذاتية القيادة إلى نوعين ذاتية بالكامل (دون تدخل قائد المركبة) وشبه ذاتية، وفي النوع الأخير يتاح خيار القيادة الذاتية وكذلك قيادة بشرية للسيارة متى ما رغب قائد المركبة.

والحقيقة أن السيارات ذاتية القيادة واختباراتها لم تعد حكرا على جوجل، بل عدد كبير من منتجي السيارات والشركات التقنية تختبر السيارات ذاتية القيادة، وبحسب شركة BI من المتوقع أن تصل السيارات ذاتية القيادة بحلول 2020 إلى 10 ملايين مركبة حول العالم.

أهمية السيارات ذاتية القيادة تتمثل في تخفيض الوفيات الناجمة عن حوادث السير والتي 94% منها حول العالم ناجمة عن أخطاء بشرية فضلا عن أهمية للاقتصاد المتمثل في التقليل الوقت المهدر في القيادة.

وبالنسبة لنا، فوجود مثل هذه التقنية فرصة لا تقدر بثمن لا سيما للأسر التي لا تستطيع تأمين نفقات سائق وللموظفات ذوات الأجر المنخفض اللاتي يذهب جزء من رواتبهن أجرة لسائقين فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وللأسر التي ليس لهم من يعولهم، وعلى الجانب الآخر وهي الأسر التي لديها سائقون فاختبار وتطوير ذات التقنية محليا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني فوجود التقنية يقلل من وجود 800 ألف سائق أجنبي لدينا فضلا عن مليارات الريالات التي ستتوفر من رواتب ورسوم استقدام نتيجة اختبار ووضع ضوابط للترخيص لمثل هذه التقنية حتى يتم السماح للمرأة بالقيادة.

بقلم: عبدالله مغرم - الرياض