الكنز الذي لا يفنى

يشعر المواطن في هذه البلاد أن حياته.. ومعيشته.. ومستقبله.. محل اهتمام حقيقي من قبل ولي الأمر.. وأن هموم الدولة.. ومسؤولياتها الكبيرة.. لا تشغل الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز.. عن تفاصيل حياة هذا المواطن اليومية.. والانشغال التام بها.. ومتابعة كل أمر يتعلق به.. وبحياته «وسلامته».. ومستقبل أبنائه..
 وبمعنى آخر.. فإن ولي الأمر معنا.. إحساسا.. ومتابعة.. واطلاعا.. ومعرفة بكل صغيرة، وكبيرة تمس أو تخص أبناءه المواطنين..

 فهو يتابع شؤون المواطن مع جميع المسؤولين.. يحث هذا.. ويحاسب ذاك.. ويوجه الآخر بتقديم المزيد من الخدمة أو الرعاية أو الاهتمام بشؤون الوطن والمواطنين..
هذا الكلام لا نقوله جزافا.. وإنما نقوله ترجمة للكثير من التوجيهات والقرارات والاهتمامات التي تصدر منه حفظه الله.. وتتحول إلى واقع هدفه الأول والأخير هو إسعاد هذا المواطن واحترام إرادته وحقوقه.

ومن باب الأمانة والإنصاف نقول أيضا: إن المسؤولين جميع المسؤولين كل من موقعه.. يدرك هذه الحقيقة.. ويعمل ما وسعه الجهد على تنفيذ ما يوجه به طويل العمر «بإذن الله» ويجتهد بإخلاص على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه. ولذلك فإنهم يجدون أنفسهم مجندين في خدمة هذا المواطن لا سيما وقد توفر لهم الدعم المادي.. والأدبي وفتحت أمامهم السبل للاضطلاع بمهامهم على أكمل وجه.. وبذل قصارى الجهد والاجتهاد لتبني رؤى وتطلعات الملك.. ولا شك أنهم جميعا في مستوى الثقة.. على اختلاف مواقعهم..

ولا شك أيضا أن المواطن في النهاية هو المستفيد على الدوام.. وذلك ما يجعله مطمئنا.. إلى أن الملك معه.. وأن أجهزة الدولة لن تتخلى عنه.. وتلك هبة من الله نتمنى دوامها واستمرارها.. ما دامت هناك عين ترعانا وعقل يريد لنا الخير.. وقلب يخاف علينا ويحمينا.. وكل شيء أصبح متحققا لنا إن كان في هذا اليوم أو في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.