الجميع في مرمى الإرهاب

أظن.. أن عملية "أورلاندو" الإجرامية التي نفذها الأميركي من أصول أفغانية "عمر صديق متين" قد اثبتت انه لا يوجد بلد في العالم خارج دائرة استهداف تنظيم داعش الارهابي وامثاله.. بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها التي كانت تحذر دول العالم الأخرى من احتمالات تعرضها لعمليات من هذا النوع.. فاذا هي ايضاً تصبح في نفس الموقع بعد ان ظنت بأنها في منأى عنه..

•• وباختصار شديد.. فانه لا أميركا.. ولا غير اميركا بمنأى عن هذا "الفيروس" الخطير.. وبالتالي فان العالم كله بحاجة الى عمل جماعي وجاد لتنظيف مجتمعاته منه.. بخطط فعالة تبدأ بإزالة الاسباب المؤدية إليه.. سواء أكانت فكرية أم اقتصادية.. ام سياسية.. وتنتهي بتحقيق العدالة في الأرض.. والحد من المظالم.. وإزالة الفوارق الهائلة بين الدول.. وداخل المجتمعات.. وإنهاء كل صور الهيمنة.. والتنفذ.. وتدخل الأقوياء في شؤون الدول الأقل تقدماً وسطوة في هذا العالم..

•• واذا كان هناك من تعاطف مع هذا العمل الإجرامي لانه استهدف فئة معينة في مجتمع كبير ومفتوح وهم المثليون وهو ما تنكره عليهم أكثر مجتمعات الدنيا.. وترى فيه خروجاً على القيم والمبادئ والأخلاقيات.. إلا أن العمل من وجهة نظر أخرى استهدف اناساً.. وبشراً.. قبل هذا وذاك.. وان كل شكل من أشكال الإرهاب لا يجب قبوله.. أو تبريره..

•• وبكل المقاييس..

•• فان العمل الإجرامي.. يظل مرفوضاً في كل الأحوال.. واذا لم تتضافر الجهود لمواجهته فان الجميع سيظل رهن التهديد منه ومن الدول والاحزاب.. والجماعات التي تستخدمه لتحقيق اهدافها.. وهي في كل الأحوال أهداف غير مشروعة.. ويجب التصدي لها.. وكفى منطقتنا تمزقاً.. وتشرذماً.. وكفى مجتمعاتنا.. وثقافتنا اختراقاً.. وحروباً.. حتى ضد إنسانيتنا.

ضمير مستتر:

•• وجه الإجرام قبيح.. وإن زينته بعض المساحيق.. عند بعض الناس..

بقلم: هاشم عبده هاشم - الرياض