الدكتور محمد عمارة: أخاف من النيل!!

الدكتور محمد عمارة أحد أبرز المفكرين الإسلاميين على الساحة، وتتميز طروحاته بالجرأة والجدية والموضوعية والاتزان. الدكتور محمد عمارة يتكلم عن الفشل في حياته، مبتدئا بالخطوات التعليمية الأولى في كتاب القرية، حيث حاول مرارا الهروب من القسوة والعقم اللذين كانا من لوازم التعليم في الكتاب، كما يقول، ليعمل مع والده في الفلاحة، لكن والده أعطاه درسا قاسيا، بأن قسى عليه في الفلاحة حتى يشعره بالفرق بين القسوتين!!. على الصعيد الصحفي، فشل الدكتور عمارة في الدخول إلى مجلة روز اليوسف التي كان يرأسها إحسان عبد القدوس، فقد كانت المجلة تتطلب كتابات خفيفة الظل وهو الأسلوب الذي رفض محمد عمارة الانحدار إليه كما يقول. في مجال العلم والثقافة، يقول الدكتور عمارة أنه فشل في تعلم اللغة الإنجليزية، كما فشل في أن يسترق وقتا لقراءة عشرات الكتب الأدبية التي تحفل بها مكتبته والتي يقول أنها لاتزال في أماكنها منذ سنوات طويلة دون أن يجد الوقت الكافي لقراءتها. ويتحدث الدكتور محمد عمارة عن حادثة مرت في حياته جعلته يفشل في تعلم السباحة إلى الأبد، حيث سقط في النيل عندما كان طفلا، وكاد أن يغرق لولا إنقاذ والده له، الأمر الذي جعله يتهيب البحار والأنهار طيلة حياته !!. اجتماعيا،يعترف الدكتور عمارة في تقصيره في تأدية واجب التواصل مع الأهل والأصدقاء والقيام بالواجبات الأسرية في هذا المجال، لأنه فشل - كما يقول- في الموازنة بين عناصر ومكونات المعادلة الصعبة بين العمل والحياة الاجتماعية.