بيرم التونسي والمجلس البلدي
قالوا في المثل: شر البلية مايضحك، ولقد صدقوا إذ قالوا، ولقد ضحكت من كلمات سطرها الشاعر المصري بيرم التونسي. قبل أن يستدبر شاعرنا الدنيا نظر في واقع مصر فوجد إحدى مؤسساتها قد تجاوزت حدها في تعاملها مع الشعب المصري، هذه المؤسسة هي المجلس البلدي، فقال مستهجنا لسلوكها في أسلوب ساخر: قد أوقع القلب في الأشجان والكمد هوى حبيب يسمى المجلس البلدي ماشرد النوم عن جفني القريح سوى طيف الخيال خيال المجلس البلدي إذا الرغيف أتى فالنصف آكله والنصف أتركه للمجلس البلدي وماكسوت عيالي في الشتاء ولا في الصيف إلا كسوت المجلس البلدي ولم أذق طعم قدر كنت طابخها إلا إذا ذاق قبلي المجلس البلدي أمشي وأحبس أنفاسي مخافة أن يعدها عامل للمجلس البلدي يابائع الفجل بالمليم واحدة كم للعيال وكم للمجلس البلدي كأن أمي بل الله تربتها أوصت فقالت: أخوك المجلس البلدي أخشى الزواج فإن يوم الزفاف أتى يبغي عروسي صديقي المجلس البلدي أو ربما وهب الرحمن لي ولدا في بطنها يدعيه المجلس البلدي