السلبيون في الشبكات الاجتماعية

أتاحت لنا الشبكات الاجتماعية بمختلف انواعها امكانية التواصل مع بعضنا البعض بسهولة وبسرعة ، وأصبح لدى الشخص رابطة أقوى مع الآخرين سواء اصحاب قدماء او جدد تعرف عليهم من خلال المجموعات في الشبكات الاجتماعية.

نقل المعلومة بسرعة أصبح مفيداً كثيراً حيث ان الهاتف المتنقل اصبح بمثابة تلفاز متنقل يبث الاخبار والمقاطع والمباريات والخطب الدينية والافلام وغيرها. جميع ما سبق تعد مكاسب وفوائد للشبكات الاجتماعية ، وخصوصاً اذا كان من ينتسب للمجموعات من الأشخاص الايجابيين أصحاب النظرة الإيجابية التفاؤلية.

المحزن هو انتشار أشخاص سلبيين متشائمين، ينظرون للحياة بسلبية ولا يعجبهم أي شيء، مهمتهم الانتقاد والانتقاص من أي جهود وأعمال ايجابية ، ينقلون مشاكلهم الخاصة السلبية للمجموعات ويحاولون نشر النظرة السلبية في المجتمع. هذا النوع من الأشخاص لديهم مشكلة في التفريق بين الأمور الإيجابية والسلبية وكل شيء في نظرهم سلبي، حتى في مجتمعهم الأسري الخاص تجدهم سلبيين، وهم للأسف لا يقدرون قيمة الوطن وما قدمه لهم ولا يدركون أن ما يفعلونه يعد زعزعة واثارة للمشاكل.

حمد الله وشكره على النعمة والعافية والأمن والأمان غير موجودة للأسف في أذهانهم، هم يزعجهم النجاح بل هم أعداء النجاح. وعلى فئة المتفائلين الايجابيين وهم ولله الحمد الفئة الأكبر أن تتجاهل هذا النوع من الأشخاص وأن تحاول التأثير عليهم من خلال اكسابهم النظرة الايجابية التفاؤلية.

نسأل الله أن يديم على وطننا العز والأمن والأمان وأن يبعد عنا الشرور والأخطار من أبناء الوطن من الفئة التشاؤمية السلبية وأن يهديهم الى جادة الحق والصواب، فالوطن غال ويحتاج لنا جميعاً.

بقلم: سلطان بن محمد المالك - الجزيرة