تجربتنا مع تموين السعودية

عند ركوبنا الطائرة يتم تقديم العديد من الخدمات لنا ومن أبرزها خدمة الضيافة وتقديم المرطبات والوجبات من طاقم الضيافة بالطائرة، وبحسب الرحلة ومدتها وتوقيتها يتم تقديم وجبات مختلفة على متن الرحلات. الكثير منا لا يدرك أن هذه العربة التي بداخلها الوجبات قد تم نقلها من مقر شركة التموين إلى الطائرة وفق عناية خاصة جداً ومعايير محددة للجودة. ولا نقدر الجهد والوقت المبذول في سبيل تجهيز وإعداد وجبات بمواصفات جودة عالية للركاب.

قبل أيام قمنا كمجموعة من الشباب السعودي المنتمي لمجموعة (المسوّقون السعوديون) بصحبة الزميل عبدالله الغانمي من الخطوط السعودية وأحد أعضاء المجموعة بزيارة لمقر الخطوط السعودية للتموين في جدة بغرض التعرّف على ما تقوم به الشركة من أعمال وكذلك للتعرّف على كيفية تجهيز الوجبات وطريقة إعدادها من البداية وحتى صعودها للطائرة وتم استقبالنا بحفاوة وترحاب من المسؤولين في الشركة وأخذونا بجولة متكاملة على كافة خطوط الإنتاج والإعداد، فوجئنا كثيراً بمستوى الاحترافية بالعمل ودقته وبكفاءة العاملين بالشركة من الشباب السعودي من الجنسين، وباتباع الشركة لأحدث طرق الطهي والتي تتفق مع المعايير الدولية والمواصفات القياسية لجميع المواد المستخدمة في عملية الطهي، والحرص على السلامة الغذائية وفق أعلى مستويات الجودة. وشاهدنا ما يتم تجهيزه من أفضل الوجبات الطازجة لعملاء الشركة سواء كانت الخطوط السعودية أو غيرها من الخطوط الأخرى المحلية والأجنبية، أو ما يتم تقديمه لقطاع الأعمال والحفلات الخارجية.

كما لفت انتباهنا توظيف مجموعة من الشابات السعوديات أخذاً في الاعتبار وضعهن بأماكن غير مختلطة مع الرجال تتيح لهن الفرصة لأداء أعمالهن بكل تفان وإخلاص، ولم يقتصر الاهتمام في الشابات، بل شاهدنا مجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في بعض خطوط الإنتاج التي تتوافق مع قدراتهم، وهذه تحسب كثيراً للخطوط السعودية للتموين. إجمالاً كانت زيارتنا رائعة واستفدنا كثيراً بالاطلاع على إمكانات كبيرة لدينا تقدّمها إحدى شركاتنا الوطنية والتي نفخر جميعاً بها.

بقلم: سلطان بن محمد المالك - الجزيرة