ابن سلمان الأمل والتحدي

اليوم الاثنين الموعد الاستثنائي الذي يترقبه الجميع لمعرفة أين الاتجاه؟ وكيف توضع النقاط على الحروف؟ القوم في هرج ومرج يقلبون العناوين الكبيرة ويتقلبون معها: حماية البلد، صندوق استثماري في أميركا، أسهم أرامكو، وبرامج عديدة تحرك الأموال، "تحول" وهذا يعني التخلي عن الطريق المعروف وأخذ طريق جديد..

التحول في المملكة سابقة، وجرأة، نجاحها تحدّ، وفشلها لن يسمح بإعادة التجربة، فاليوم الشعب السعودي في مواجهة حقيقية مع التحدي الحضاري لوجوده، وبين الحضارة والتحديات تولد الإرادات والقيادات والإبداع والشقاء والأمل، وهذه جميعها بناء شبابي: "قوة وعقل".. وهنا موطن تفاؤل.. فكل مشروع يعتمد على الشباب السعودي سوف ينجح وينجح وينجح، وأي مشروع يغيب الشباب السعودي سوف يتحول إلى ألم.

برنامج الابتعاث الذي وضع الشاب أمام تحدي الوقت والفرص والإمكانيات، أوجد علماء تتسابق على استقطابهم كبريات الشركات العالمية، وتعرفنا على أسماء وطنية جديدة، يمكن وصفهم بأنهم حجر الأساس للتحول الحضاري الذي يشهده بلدنا العزيز اليوم..

محمد بن سلمان شاب يخطط لمستقبل الشباب الذين سيصبحون في وقت قصير جدا 80% من السكان وهذا هو بلد التحديات وأمه وأبوه، وأي تسويف في معالجة اإشكاليات هذه الزيادة السكانية المتسارعة سيجعل الانحدار للأسفل أمرا متسارعاً.. عندما انتشرت الدعوات إلى شبابنا في كل مناطق المملكة للمشاركة في ورش عمل عن التحول الوطني، تساءل البعض عن أسبابها وجدواها، ولما تحدد الاثنين "اليوم" موعد إعلان برامج التحول الوطني، كانت إجابة عملية توضح الأسباب والجدوى ودور الشباب، فالتحول الوطني برنامج بلد وليس برنامج مؤسسة خاصة أو عملية إصلاح محدودة في زمن أو شخص بعينة، القضية في أساسها قضية شباب وطن، سبقوا الزمن إلى زمن لا بترول فيه، شباب عرفوا أن الإرادة والعلم رأس مال حقيقي ان استخدم في وقته خلق تحولاً اقتصادياً واجتماعياً يساوي بين التجربة والإنجاز، تجربة الإنسان الناجح فيها هو من تكون له تجربة حقيقية مبنية على الكفاح والصبر والمعرفة، وليس الإنسان الطفيلي الذي ينتقل من مائدة إلى مائدة، ويقف له على باب نجاحاته المزيفة أب أو أخ، محمد بن سلمان يريد صناعة أسماء شابة للوطن وليس وطناً محتكراً لأسماء معينة، فقد سبق أن منع هذا الشاب المسؤول أسماء شركات كبيرة من صيد الفرص المزورة ليحمي وطن الشباب السعودي من الاسترزاق الفاسد، التحول أمل وتحدٍّ، عنوانه محمد بن سلمان والشباب السعودي.

بقلم: د. مطلق بن سعود المطيري - الرياض