ماليزيا تقدم البديل السياحي المنافس للسياحة الغربية!!

ماليزيا البلد الإسلامي الذي يقع في جنوب شرق آسيا هي بلد الخيرات والبركات المنوعة، وهي من الأقطار القليلة التي لا تعتمد على مصدر واحد في دخلها القومي، وان كان البترول هو أهم صادراتها، إلا ان لها نشاطا زراعيا واسعا مصحوبا بصناعة زراعية متفوقة. وماليزيا أكثر دولة تهتم بشجر المطاط وتصنعه وتصدره لدول العالم الصناعي، كما أنها من أغنى الدول بزيت النخيل، والذي يصنع منه أنوع عديدة من الزيوت النباتية والتي تستخدم في الطهو وفي مواد التجميل والأدوية. السياحة الناجحة!! لا تكفي منتجات البترول والمنتجات الزراعية الاستراتيجية، بل إن هذا البلد يقدم أيضا نشاطا تجاريا هاما جدا، وهو السياحة، ويقدم البديل المنافس للسياحة للدول الأوربية والغربية، و يقدم السياحة بما منحتها الطبيعة من جمال أخاذ وساحر، فالخضرة والغابات والجو المنعش والهواء النقي يميز جميع مدنها، إضافة إلى وجود القاعدة الأساسية لصناعة السياحة، فهناك الفنادق الكبيرة المميزة، والمنتجعات السياحية التي يقضي فيها السائح أياما جميلة مملوءة بمشاهد وعجائب هذا البلد، الذي هو خليط من أجناس مختلفة، فهو كما تقول دعايته خليط آسيا، ففيه الهنود والصينيون والعرب والإندونيسيون وأهل البلد، وكل من هذه الأجناس لديه ما يقدمه للسائح سواء بالصناعات أو بالترفيه. سياحة بأسعار منافسة!! يمكن للسائح أن يقضي أياما عديدة في ماليزيا، وهي تستقبل أفواج السياح طوال العام بحكم وضعها الجغرافي الذي يمنحها جوا معتدلا طوال العام مع أمطار استوائية وموسمية، لذا فإن موسمها السياحي لا ينقطع أبدا، فهي تستقبل السياحة من قارات الكرة الأرضية الجنوبية في فصل الصيف بحثا عن الدفء المناسب ولقربها منهم، كما أنها تستقبل السياح العرب والأوربيين صيفا أيضا، وتقدم برامج سياحية شيقة وممتعة ورخيصة جدا، فإعلاناتها السياحية تعلن عن إقامة أسبوعين بالفنادق المميزة مع إفطار وثلاث حفلات عشاء والتنقل إلى عدة مدن بمبلغ يعادل إقامة ليلتين في مدينة نيويورك أو في لندن. سياحة بروح وآداب إسلامية: هذا البلد يغلب عليه الطابع والروح الإسلامية، حيث إن أكثر من نصف سكانه والذين يقدرون بعشرين مليون نسمة يدينون بالإسلام، ولهم تقاليدهم الإسلامية المحافظة، التي تشجع الكثير من المسلمين على زيارتها والسياحة إليها. وفي كل مدنهم توجد المساجد الكبيرة والصغيرة وتقام الصلوات، ويحتفل فيها بالأعياد الإسلامية بشكل واسع لتشمل جميع سكان البلد بما في ذلك غير المسلمين. كما أن مطاعمهم تحافظ أيضا على الأداب الإسلامية من حيث الطعام والشراب والخدمة. تقاليد يجب مراعاتها يجب على الزائر والسائح أن يتنبه إلى عادات هذا البلد، وتحصرها التنظيمات والإرشادات السياحية بما يلي: التحية الدارجة هي كلمة سلام، وهي تعني التحية والترحيب، وضم اليدين معا والانحناء، وهذا يقوم مقام المصافحة والتحية، والمصافحة أمر متعارف عليه، ولكن الخيار للسيدات في مصافحة الرجال من عدمه، لذا فيجب عدم مد اليد من الرجل إلى السيدة، لأن بعض السيدات لا يرغبن في السلام ومصافحة الرجال. ومن العادات المتعارف عليها أيضا أن الزائر يخلع نعله في بيت مضيفه(وليس الفندق)، وهي عادة جرت كاحترام للمساكن النظيفة وحماية المساكن من الأوساخ التي تحملها الأحذية، خاصة في البلدان المطيرة كماليزيا. كما أن دور العبادة جميعها تتطلب النظافة من الزائرين، لذا فإن الزائرين لها يخلعون أحذيتهم. وأما لغة الإشارات التي تتعارض مع الإشارات العربية المتعارف عليها فهي الإشارة بالإصبع السبابة، فإن النشرات السياحية تذكر أن سكان ماليزيا يشيرون بإبهامهم بعد ضم بقية الأصابع، ولا يستخدمون الإشارة بالسبابة كما تفعل بعض المجتمعات. السفر والمال !! التعليمات السياحية ترحب بالجميع، ولكن الدخول إلى هذا البلد يتطلب ذمة مالية سليمة، ويطلب إعلانا موثقا عن المبالغ التي في حوزة الزائر، لأن هناك تعليمات وتنظيمات مالية تتطلب من الجميع الإعلان عما لديهم من النقود، علما بأنه ليس هناك ما يمنع أو يحدد دخول المال، ولكن يتم ذلك للتسجيل ولمعرفة التحويلات المالية الداخلة للبلد. ويجب الاحتفاظ بوثائق التسجيل المالي عند الدخول لأنها تطلب من السائح عند الخروج، لذا فيجب أن يتعامل السائح بنظافة مالية باتباع جميع تعاليمهم وأنظمتهم المالية.