سياحة التسوق الروسية في فنلندا تتأثر بارتفاع قيمة اليورو

انخفضت أعداد السائحين الروس المترددين على العاصمة الفنلندية هلسنكي مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عددهم حوالي 150 ألف سائح في العام الماضي بينما لا يتوقع أن يزيد عددهم عن 130 ألف هذا العام. وأرجع الخبراء السياحيون السبب في ذلك إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي في مقابل اليورو حيث يعتمد الاقتصاد الروسي على الدولار اعتمادا كبيرا. ويأتي التسوق كأحد أهم الأسباب لزيارة السياح الروس لهلسنكي، وعندما ترتفع الأسعار نتيجة لضعف الدولار أمام اليورو تتأثر السياحة. ويتوقع الخبراء أن تعود الأمور إلى طبيعتها فى وقت قريب ولكن سياحة التسوق ستتأثر على المدى البعيد . وقارن بعض الخبراء بين ما يحدث الآن وما حدث في بداية التسعينيات عندما انهارت الروبلات الروسية وأثر ذلك على سياحة التسوق في فنلندا. وتختلف سياحة التسوق على الطريقة الروسية في فنلندا عن مثيلاتها، حيث يقوم السياح الروس بشراء كميات كبيرة من المنتجات التي يرون أن أسعارها مناسبة حتى يقوموا ببيعها فى روسيا، كما أنهم يقبلون على شراء المنتجات التي لا يجدون مثيلا لها في بلادهم. وتوقع الخبراء السياحيون أن تبلغ حصيلة سياحة التسوق الروسية حوالي 96 مليون يورو لهذا العام بالإضافة إلى 45 مليون يورو في مجال سياحة الخدمات ليصبح إجمالي الدخل المتوقع من السياح الروس وحدهم حوالي 141 مليون يورو، وهو ما يوازي نصف ما اعتاد السائح الروسي إنفاقه في أعوام سابقة. وتختلف عادات الشراء الخاصة بالسياح الروس من وقت لآخر، فبينما احتلت السيارات المستعملة قمة القائمة منذ أعوام قليلة أصبح الأثات والمفروشات من أكثر البضائع التي يقبل السياح الروس على شرائها فى الوقت الحاضر.