شبابنا في الخارج : مسؤولية مزدوجة من أجل الدين والمجتمع

يضطر بعض الشباب المسلم إلى السفر إلى الخارج لإتمام الدراسة، ومع أنه من الجيد أن يواصل الشاب تحصيله العلمي بما ينفعه وينفع مجتمعه، إلا أن الدراسة في الخارج لها سلبياتها أيضا. وتقع على عاتق هؤلاء مسؤولية مزدوجة تتمثل بالحفاظ على دينهم وتقاليدهم وسط مجتمع مغاير، وأيضا نشر هذه التعاليم في هذا المجتمع، إذ من اللازم على شبابنا الذين يذهبون إلى البلاد الأجنبية، لأجل الدراسة أو العمل، أن يهتموا بإدخال غير المسلمين في الإسلام، خدمة لأولئك الذين يسلمون في دنياهم، وخدمة لأولئك الذين يستسلمون بالنسبة إلى إسعادهم في آخرتهم، وأيضا خدمة لبلدانهم وقضاياهم، حيث يساهم ذلك في دفع الظلم عن بلاد الإسلام، أيضا فإن نشر تعاليم الدين هناك يخدم المسلمين القاطنين في البلاد الأجنبية، حيث كلما زاد عددهم قوي بعضهم ببعض. و يجب أن يجعل الشاب المسلم الذي يعيش في البلاد الأجنبية، من نفسه جنديا في جيش الإسلام، ليجلب إلى المسلمين النفع ويدفع عنهم الضرر، وهذا واجب شرعي لأنه من شعب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على الخير، ودفع الضرر. لذلك على الشاب أن يتحلى بالسلوك المستقيم الذي يعكس الصورة الجيدة عن الإسلام، ويجعل منه قدوة للآخرين، ويمثل ذلك بالابتعاد عن المحرمات والرذائل والمغريات التي تنتشر في البلدان الأجنبية. لذلك يفضل بمن يذهب إلى البلاد الأجنبية، للدراسة أو العمل أن يتزوج ويصطحب زوجته إلى هناك، أو أن يتزوج هناك زواجا دائما، بفتاة نزيهة، يبيح الشرع الإسلامي الزواج منها.