توازن التصميم في ديكور المنزل.. راحة للبصر وبهجة للنفس!!

يجعل التوازن في التصميم مكونات المنزل من غرف وصالون ومنتفعات أكثر جاذبية، ولو رجعنا بذاكرتنا للوراء، وحاولنا استرجاع عدد المرات التي دخلنا فيها إلى بيوت أو أماكن عامة لم نشعر فيها بالارتياح، ولم نجد لذلك الأحساس تفسيرا، فأغلب الظن أن مرد ذلك إلى عدم وجود توازن في المكان، وكم منا يرتب القطع في بيته تلقائيا دون اللجوء إلى التخطيط للتصميم من قبل، وهذا يدل على أن الميل إلى البحث عن أنواع التوازن هو جزء من الطبيعة الإنسانية لأن الشعور بالراحة يتطلب الشعور بالتوازن البصري. وللتوازن أنواع مختلفة منها: 1-التوازن الذي يجعل المساحة (غرفة نوم،مكتب،...الخ) مقسومة الى قسمين متساويين ومتماثلين تماما، و كأن هناك خطا وهميا يمر فيها ليعطي هذا الانطباع، وغالبا ما يكون هذا النوع مستخدما في المستشفيات أو الفنادق الكلاسيكية، ويعتبر هذا النوع من التصميم سلاحا ذا حدين لأنه يعطي نتيجة جذابة ومريحة لفترة زمنية محددة، وسرعان ما يشعر مستخدم هذا المكان بالملل لعدم وجود ما يكسر روتين ترتيب المفروشات أو اللوحات أو غيرها من الوحدات المستخدمة. 2- توازن جذاب يعتمد اعتمادا أساسيا على الوزن البصري للقطعة. والوزن البصري للقطعة يعتمد على عوامل عديدة: هي اللون والملمس والحجم والخامة المصنوعة منها. و كثيرا ما يكون التوازن في اللون، فعند استخدام لون قوي دافئ (أحمر، برتقالي، أصفر) بكمية قليلة يوازنه استخدام لون بارد (أزرق، أخضر، بنفسجي) بكمية كبيرة .و تؤثر نوعية وملمس القطعة على كيفية وضعها في المكان، فالقطع ذات السطح الأملس لها وزن بصري أقل من القطع ذات السطح الخشن....ونوع الخامة المستخدمة يعتبر من العوامل الأساسية، فالمواد الشفافة مثل الزجاج وزنها البصري قليل جدا إذا ما قورنت بالخشب مثلا، والخامات الأخرى كالحرير والساتان وزنها البصري أقل من الصوف والكتان، ووضع كرسي كبير من الساتان والخشب يوازنه بصريا طاولة ملساء من الزجاج.3- توازن يعتمد على ترتيب القطع حول نقطة واحدة، ومن ذلك وضع الكراسي حول مائدة الطعام المستديرة، ومن الممكن أن تكون هذه النقطة مجرد مركز وهمي، وهذا مانراه كثيرا في المداخل الواسعة.