انعكاسات المرايا.. آفاق متسعة

للمرايا دور مهم في التصميم الداخلي، فهي تتمتع بخاصية الانعكاسات ما يوحي باتساع الفراغ وامتداده بصريا. ويمكن استخدام المرايا في الممرات، حيث تعطي خداعا بصريا يوحي بطول مسافة الممر وامتداد حركته، وإعطاء الإحساس باتساع الممر الضيق. وقد تسخدم المرايا كذلك في غرف المعيشة والنوم كبرافانات مطوية، وفصل الأماكن ذات الأنشطة المختلفة بشكل مؤقت، وفي الوقت نفسه الإيحاء باتساع المكان وإضفاء الخصوصية، إلى جانب كونها عنصرا تشكيليا يؤثر في التصميم الداخلي. وقد حظيت صناعة المرايا باهتمام كبير من قبل المصانع والبائعين، فصنعت بألوان عديدة، وتشكيلات فريدة، تزدهر بها الأسواق. وأصبحت المرايا تشكل لوحة جمالية ونفعية وقيمة وظيفية في أماكن السكن، فلا يكاد يخلو مسكن منها، وأصبحت كديكور حائطي لا يتجزأ منه. وتعتبر المرايا كغيرها من خامات الديكور المتغيرة والمتطورة، ذات موضات متنوعة وطرز مختلفة. وكانت أساس طراز لويس الخامس عشر ورمز الرفاهية والترف في عصره، حيث جملت بها الحوائط وجملت بها القاعات الكبيرة، واستغلت لتعكس الزخارف الحائطية بتناغم تام. وهي اليوم وسيلة المصمم في معالجة عيوب المكان أو إضفاء لمسة جمالية خاصة عليه. ففي المدخل يمكن وضع مرآة كبيرة وكافية لتعديل الهندام، وكذلك في دورة المياه والحمامات تحتل المرآة مكانا هاما ومميزا فيها، وغالبا تعطي اتساعا بصريا جيدا. أما في غرف النوم فتحتل المرآة مكانة عالية للسيدة، في مواقع عدة منها على التسريحة أو الشوفنيرة، او منضدة المزينة. وأيضا في غرفة الملابس ويفضل أن تكون بطول الشخص. ونادرا ما تحظى غرفة الاستقبال بمرآة، لوجودها في المدخل المجاور أو عدم مناسبتها للمكان من وجهة نظر صاحب المسكن.