مع إدانتها الشديدة للاعتداءات الرهيبة التي استهدفت الدار البيضاء وأسفرت عن مقتل 41 شخصا مؤخرا، فقد أعربت الصحف المغربية عن خشيتها من النتائج المحتملة لهذه الاعتداءات على تطور الحريات العامة في البلاد. وعنونت صحيفة الاتحاد الاشتراكي أن الديموقراطية مصيرنا، والإرهاب لا يرهبنا. وأكدت أن الهدف من الاعتداءات كان بث الرعب بين المغربيين ودفعهم إلى التخلي عن الخيار الديموقراطي وعن دولة القانون. ونشرت صحيفة التجديد الإسلامية على صفحتها الأولى بيانا لحزب العدالة والتنمية الإسلامي يدين الاعتداءات الإجرامية مع الدعوة إلى التمسك بالقيم المقدسة للبلاد، والالتفاف حول الملك محمد السادس وتعزيز المكتسبات في مجال الحريات. ودعا بيان حزب العدالة والتنمية كل أبناء المغرب إلى التعاون مع السلطات الأمنية والقضائية للتوصل إلى معاقبة المجرمين في أسرع وقت ممكن. واعتبرت صحيفة لو جورنال الاسبوعية ان ما حدث دليل فشل الاستخبارات المغربية، ودعت إلى مطاردة مدبري الاعتداءات، معتبرة أن أول رد فعل يجب أن يكون أمنيا بالتأكيد - فهو أمر لا بد منه. واعتبرت صحيفة لوماتان انه وأمام التحولات الغامضة من غير المسموح اعتماد وضع المتفرج اللامبالي لأن الديموقراطية سلعة ثمينة يجدر الحفاظ عليها. كل شيء سيتغير أما صحيفة ليبراسيون الاشتراكية فقالت ان كل شيء سيتغير ولن تعود الأمور كما كانت عليه في السابق. ودعت صحيفة لوبنيون إلى مزيد من اليقظة بعد الاعتداءات الإرهابية الجبانة والإجرامية. ونددت صحيفة البيان من جهتها بتشكيل مجموعات وشبكات يغذيها الحقد وعدم التسامح والتعطش إلى الدم في المغرب.