صنداي تايمز..وثائق استخبارية عراقية تفيد بوجود عملاء في

كشفت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية مؤخرا النقاب عن وجود وثائق تم الحصول عليها في بغداد مؤخرا تثبت ان قناة (الجزيرة) الإخبارية كانت مخترقة من قبل جهاز الاستخبارات العراقية. وأضافت الصحيفة البريطانية ان الوثائق التي تم العثور عليها في أحد مقرات الاستخبارات العراقية في بغداد تشير الى وجود ثلاثة عناصر من جهاز الاستخبارات العراقية ممن كانوا يعملون كموظفين في قناة (الجزيرة) الإخبارية. ويفيد أحد التقارير التي اطلعت عليها الصحيفة، وكان يرسلها عملاء الاستخبارات العراقية في (الجزيرة) إلى مسؤوليهم في بغداد، بأن (الجزيرة) كانت بمثابة أداة طيعة بيد النظام العراقي السابق. وأوضحت الصحيفة أن وثائق الاستخبارات العراقية تفيد أن عناصرها الثلاثة الذين يعملون في قناة الجزيرة كانوا تحت متابعة أحد القياديين في هذا الجهاز الذي كان يعد اليد اليمنى للنظام العراقي السابق. وذكرت أن إحدى هذه الوثائق والتي كانت تحمل شعار رئاسة الجمهورية العراقية وجهاز الاستخبارات تشير بشكل واضح الى وجود اتصال مباشر بين جهاز الاستخبارات والمدير التنفيذي للقناة. وأضافت صحيفة (صنداي تايمز) انه من بين وثائق الاستخبارات العراقية والتي كانت مرسلة من قبل أحد الموظفين الكبار في السفارة العراقية في العاصمة القطرية الدوحة والتي تتخذ (الجزيرة) منها مقرا لها ما يتضمن تقريرا عن أحد عناصر الاستخبارات العراقية ممن كانوا يعملون في الجزيرة ومذكور بشكل واضح بالاسم وكان يرمز له بالاسم الحركي (جزيرة 2). وبينت (صنداي تايمز) ان التقرير الذي كتب عن هذا العميل يقول ان (جزيرة 2) يقوم بجهد مميز في خدمتنا ويقوم بتزويدنا بالمعلومات القيمة في حال طلبنا لها وبشكل كفؤ ولقد أبلغته بتقديرنا لجهوده وقمنا بإرسال طقم فاخر من الذهب لزوجته. وأوضحت الصحيفة أن (الجزيرة) كانت قد ذكرت في وقت سابق ان هذا الموظف قد تم انهاء خدماته لدى القناة منذ وقت طويل في حين يؤكد زملاؤه انه في إجازة من عمله. وأشارت إلى أن وثائق الاستخبارات العراقية تفيد أن العنصرين الآخرين لها يعملون في الجزيرة كمصورين. وذكرت (صنداي تايمز) ان هذه الوثائق أوضحت ان المهام الاستخباراتية التي انيطت بهذين العميلين تركزت في كتابة التقارير عن موظفي القناة لاسيما فيما يتعلق بموقفهم الشخصي من عملية الهجوم على العراق والتي أسفرت عن سقوط النظام العراقي .