تقارير أمريكية تتحدث عن تغيير مناهج التعليم في العراق

نشرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا في السادس من أبريل الحالي يتحدث عن سعي الحكومة الأمريكية بالتعاون مع بعض العراقيين المغتربين إلى تغيير المناهج التعليمية في العراق على غرار ما قامت به الحكومة الأمريكية في أفغانستان، وذكر التقرير أن وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (AID) رصدت 65 مليون دولار أمريكي لتقدمها كعقود لمؤسسات سوف تعمل على تغيير هذه المناهج، ومن بينها منظمات أمريكية أشرفت على صياغة مناهج تعليمية جديدة للمدارس في أفغانستان، وذكر التقرير أن الإدارة الأمريكية تأمل في أن تجري هذه التعديلات في الشهور الخمسة القادمة، وقبل أن يعود الطلاب العراقيون إلى مدارسهم في بداية العام الجديد. ويقول التقرير إن الحكومة الأمريكية تهدف من خلال مجهودها هذا إلى مكافحة أفكار مثل النزعة العسكرية المتطرفة والولاء المطلق لصدام حسين، والتي ترى أنها منتشرة في المقررات الدراسية العراقية التي قررت في عهد نظام صدام حسين. وقد أشار المقال إلى أن نظام التعليم في العراق كان يعد من أفضل نظم التعليم في العالم العربي قبل حرب الخليج الأولى في عام 1991 وقبل الحصار الذي فرض على العراق بعد الحرب، وذلك وفقا لتقارير أصدرتها الأمم المتحدة. وأبدى مسئولون في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تخوفهم من أن تفتقد التغييرات التي تنوي الحكومة الأمريكية إدخالها على المقررات التعليمية بالعراق للتوازن المطلوب للحفاظ على انتماء الشعب العراقي لأرضه ولقيمه ولحضارته، كما أبدوا تخوفهم من ألا تعطي المقررات الجديدة للطلاب العراقيين نفس الحقوق التي يحصل عليها الطالب الأمريكي والذي يتعلم تاريخه ويتعلم الاعتزاز بوطنه منذ نعومة أظافره. وذكر نهاد عوض المدير العام لكير أن نزع الأفكار المتطرفة من المناهج التعليمية في أي دولة من دول العالم هو أمر مرحب به، ويجب أن يتم ذلك في حالة العراق على أيدي التربويين العراقيين أنفسهم، والذين يجب أن تعطى لهم الفرصة لصياغة مناهج تعليمة عراقية تعكس ثقافة أهل العراق وقيمهم الدينية ورؤيتهم لمستقبل بلادهم، كما يجب أن يتم ذلك بدون أية ضغوط خارجية حتى لا تتأكد مخاوف العراقيين من وجود محاولات أجنبية للهيمنة الثقافية عليهم.