قناة العربية الإخبارية أقوى المنافسين لـالجزيرة .. تبدأ بثها قريبا

تبدأ قناة العربية التلفزيونية الفضائية الإخبارية الخميس20-2-2003 بثها من دبي لتقدم حسبما يقول أصحابها بديلا متزنا للمشاهدين العرب الواقعين تحت تأثير قناة الجزيرة الفضائية القطرية. وقال علي الحديثي رئيس شركة الشرق الأوسط للأخبار مالكة العربية لوكالة فرانس برس سنقدم للجمهور العربي بديلا يقوم على أساس الحرية العاقلة المتزنة. والشركة التي أسست بداية 2003 تملك أيضا مركز تلفزيون الشرق الأوسط (ام بي سي) والقناة الفضائية ام بي سي 2 قناة الترفيه التي تبث باللغة الإنكليزية منذ كانون الثانييناير من البحرين. وأوضح الحديثي أن مركز تلفزيون الشرق الأوسط يملك 31 مكتبا مكلفة التغطية الإخبارية في العديد من مناطق العالم بما فيها العراق وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والولايات المتحدة. وقالت مصادر قريبة من المجموعة إن استثمارات سعودية وكويتية ولبنانية تساهم في رأسمال الشركة البالغ 300 مليون دولار على مدى خمس سنوات، أي برأسمال سنوي يبلغ ستين مليون دولار خصص جزء كبير منها لقناة العربية. وتبدأ العربية التي تتخذ من مدينة دبي للإعلام مقرا لها، البث في مرحلة أولى بمعدل 12 ساعة يوميا قبل ان تصل إلى البث 24 ساعة اعتبارا من الثالث من آذارمارس المقبل، بحسب الحديثي. وقال الحديثي إن العربية ستبث موجزا للأنباء كل ساعة وثلاث نشرات رئيسية مدة كل منها ساعة يوميا، إضافة إلى حوارات يومية للتعليق على الأحداث. وأضاف أن القناة ستوفر للجمهور العربي خيارا آخر في تغطية الأحداث لإيصال الخبر بدون إثارة مفتعلة. وأكد أن القناة سترتكز على حرية الإعلام، موضحا أنه لم تعد هناك موانع لمثل هذه الحرية شرط أن تكون مسؤولة وأن تكون المناقشات عقلانية ملمحا بذلك إلى قناة الجزيرة القطرية. وقد أثارت القناة القطرية منذ بدء عملها في 1996 بصراحتها استياء عدد من الأنظمة العربية التي عبر بعضها عن غضبه باستدعاء سفرائه من الدوحة. وتؤكد الجزيرة أن دولا عربية تمنع اعتماد مراسليها لتحرمها من تغطية الأحداث مباشرة في هذه الدول. وقال المدير العام لقناة الجزيرة محمد جاسم العلي لوكالة فرانس برس إن محاولات إسكات الجزيرة تعددت، موضحا أن حوالي مائتي شكوى رسمية رفعت ضدها. وبعد أن قال إنه يشعر بالفخر لأن الجزيرة هي التي دفعت إلى وجود قنوات إخبارية جديدة، وكسرت القاعدة القديمة التي معناها أن الأخبار ملل. وردا على سؤال عن بدء عمل العربية، أكد العلي أن الجزيرة لا تخشى المنافسة، مشيرا إلى ان قضية المصداقية هي الهاجس الأكبر، لكن عناصر النجاح تكمن أيضا في توفر تغطية واسعة وسرعة نقل الخبر وتوخي الدقة ومساحة من الحرية. واعتبر خبير عربي في مجال الإعلام أن العربية ستأخذ من الجزيرة جزءا من المشاهدين العرب لأن المواطن العربي يميل إلى الجديد معتبرا أن بقاء وسيلة إعلام لا يتوقف فقط على المصداقية، بل أيضا على دعم مالي وسياسي من جهة معينة. وأكد الحديثي لدينا مشروع إحداث مجلس أمناء يكون مسؤولا عن سياسة المحطة وخطها التحريري حتى تظل القناة بعيدة عن تأثير الممولين. وأكد أن العربية ستكون في مستوى المنافسة مع باقي وسائل الإعلام الأجنبية الموجهة إلى الدول العربية، خصوصا بعد أحداث 11 أيلولسبتمبر 2001 مثل إذاعة سوا الأميركية والفضائية الإسرائيلية ومشروعي الفضائيتين الأميركية والإيرانية باللغة العربية.