السلامة المهنية في مجلة التأمينات

صدر العدد (82) من مجلة التأمينات الذي حفل بشتى الموضوعات الموزعة بين التحقيقات والمقابلات ذات العلاقة بالقضايا التأمينية التي تجيب عن الكثير من الأسئلة المثارة، وتلك المتعلقة بتوضيح ما التبس من أمور لها علاقة بالخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. وقد تضمن العدد تحقيقا هو الأول من نوعه عن المصابين بإصابات عمل، ويتلقون علاجا في مستشفى التأمينات، وإحدى الحالات اللافتة نزيل مقيم منذ ما يقرب من تسع سنوات، ويرفض الخروج من المستشفى بسبب ما ألحقت به إصابته المهنية من شلل أفقده القدرة على التكيف مع المجتمع. وكانت قضية العدد قد تطرقت في محاورها الرئيسية إلى هذه المسألة من خلال إثارتها لموضوع السلامة المهنية، وكيف يمكن إيجاد بيئة عمل صحية وآمنة على اعتبار أن إصابات العمل تخفض الإنتاج، وتؤثر على الدورة الاقتصادية...لذلك فلا يكفي توفير شروط السلامة العامة في المنشآت والمصانع لكي نركن إلى فرضية عدم تعرض العاملين إلى حوادث وإصابات ينتج عنها إعاقات، وقد تفضي إلى وفيات، فالمسألة تتطلب الالتفات إلى المفهوم الأعمق لمبدأ السلامة، وهي في الغالب تتمثل في التوعية العامة من خلال الندوات والبرامج. وفي السياق نفسه، وإن كان في جزئية أخرى، حدد مدير عام مركز الحاسب الآلي في مؤسسة التأمينات حسين بن بشير العقبي الخطوط العريضة لما يمكن اعتباره نقلة نوعية في خدمات التأمين الاجتماعية، حيث سيصبح بإمكان أي مشترك معرفة مستحقاته عن طريق الإنترنت من خلال تطبيق نظام متكامل سيوحد مهمات العمل داخل المؤسسة العامة للتأمينات ويضعها في موقع الريادة. هذا وقد استراحت المواضيع الأخرى على بقية الصفحات التي تلونت بشتى الموضوعات ذات العلاقة بالبيئة الصحية والوقاية، والسلامة البشرية ونظم التأمين العالمية والأمراض المهنية.