كيف يمكن أن تتحول مسألة الوعي التأميني إلى قضية عامة يدور النقاش على عناوينها وتفاصيلها؟ وتلك هي القضية الأبرز التي استوعبت تفاصيلها قضية العدد في الإصدار الجديد الذي يحمل رقم (81) لمجلة التأمينات الصادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. والمجلة في حلتها الجديدة التي تتولى روناء للإعلام المتخصص نشرها حرصت على التعريف بكثير من التبسيط بقضايا التأمين التي تهم فئات المجتمع، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها المؤسسة في ظل غياب وعي تأميني بذلت ولا زالت تبذل العديد من المحاولات لبلورته ونشره. وجاءت قضية العدد لتبين ميزة التأمين الاختياري لفئات من السعوديين العاملين بالمهن الحرة كالأطباء والمهندسين والمحامين وأصحاب المكاتب الاستشارية، حيث حدد النظام الجديد فرع المعاشات للسعوديين، وفرع الأخطار المهنية لغير السعوديين. وكانت بعض الآراء التي وردت في قضية العدد قد دعت إلى وجود مجلة متخصصة تتجه إلى القراء، بالإضافة إلى عقد الندوات التي تقدم المعلومات المبسطة والصحيحة عن نظام التأمينات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك تناولت قضية العدد الجانب الاستثماري لموارد المؤسسة لتتمكن من تغطية التزاماتها المتزايدة سنويا بسبب تزايد أعداد المستفيدين من المعاشات والتعويضات، وقد انتهجت المؤسسة سياسة مدروسة تضمنت توفير عنصر الأمان قبل الدخول في استثمارات ذات أخطار عالية. وأبرزت قضية العدد حيزا هاما للمرأة المشتركة وأضاءت على حقوقها إذا ما بلغت سن الخامسة والخمسين ليكتمل بذلك نشر المظلة التأمينية الحمائية التي تهدف إليها مؤسسة التأمينات الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع.