موضة اللا أثاث... نظرة تصميمية لعناصر الديكور الداخلية تعتمد على القلة!

هذا العنوان الصغير، ليس طرفة أو دعابة.. ولكنه شعار جديد تعمل بعض بيوت الموضة ومصممي الأثاث المنزلي على تطبيقه منذ أشهر عدة! غرفة بلا أثاث! تقوم موضة اللاأثاث على فكرة أن تكون إحدى الغرف بلا أثاث كما نتخيله دائما، ولكن يكون هناك قطعة أو قطعتان من الأثاث مع بعض الحاجات الضرورية التي لا غنى عنها، توضع لإيجاد نوع من التوازن في الغرفة تحاكي جهازا أو جهازين يقبعان بلا حراك في إحدى الزوايا أو قريبا من أحد الجدران. غرفة معينة بجدران وردية أو سماوية أو برتقالية بلون خفيف من أرضية البورسلان أو السيراميك أو حتى الرخام. وحديثا دخل ما يعرف بـالباركيه وهو نوع من الخشب المعالج الذي يلصق على الأرضيات ليعطي إيحاء الخشب وجودة السيراميك وقوة البورسلان وجمال الرخام وملمسه. إضاءة متقاطعة! وتوزع الإضاءة بشكل متقاطع.. فتنطلق سبوتات إضاءة من الجدار الشمالي مثلا لتسقط على إحدى زوايا الجدار الجنوبي أو من الجدار الغربي إلى وسط الغرفة أو الجدار الشرقي أو سقف الغرفة.. هكذا. توضع قطعة (صغيرة) من السجاد في طرف الغرفة، وعند نهايتها يطرح فراش النوم بلا سرير. وعلى السجادة وبينها وبين الفراش يرمى عدد من المخدات الملونة التي تتماشى ألوانها مع ألوان الجدار والأرضية والستائر وغطاء الفراش وقطعة السجاد. أما الطاولة فهي صغيرة ويوضع فوقها جهاز التلفزيون ومن تحتها جهاز الفيديو. وعلى طرف السجادة توضع شاشة البلازما الرقيقة وبجانبها جهاز الكمبيوتر، وتنطلق الفأرة على أرضية الغرفة كمساحة كبيرة لحركتها بلا قيد أو شرط. وعند الجدار يرمى جهاز الاستيريو وعلبة الأشرطة، وعند الجدار الآخر كرسي صغير متأرجح مصنوع من خشب الزان أوالسنديان. وبالقرب من الباب مشجب لتعليق الملابس. وبعد.. فهذه الغرفة على بساطتها تشكل لدى الشباب اليوم أحد منعطفات الموضة الحديثة في ترتيب الغرفة التي تمزج بين الفوضوية والترتيب وبين البساطة والراحة في الاختيار، وعدم تراكم الأشياء بعضها فوق بعض. ويجد الشباب فيها متسعا من الحرية غير المقيدة بدواليب وطاولات. وقد تساعد هذه الفكرة (الفوضوية) على تبسيط مفهوم الديكور لدى الشباب. حسن الاختيار مع الذوق الرفيع والاختصار وعدم المغالاة، وهي مثالية مطلوبة تفرض هذا النوع من التوجه الحديث الذي بدأنا نلمح ملامح شكله الجديد.