الصحف السعودية تنتقد الحملة الرامية لنسف علاقات الرياض بواشنطن

انتقدت الصحف السعودية مؤخرا الحملة في الولايات المتحدة الرامية إلى نسف العلاقات بين المملكة وواشنطن بعد وصف المملكة بأنها عدوة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب خلال اجتماع في البنتاغون. وقالت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها هناك تيار في واشنطن يتنامى هذه الأيام للنيل من العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة بتحريض من جماعات لا تخفي عداءها للمملكة. وأضافت أن خطورة هذا التيار المعادي لنا تكمن في تغلغله بين مؤسسات صناعة السياسة الخارجية الأميركية. وقد شدد البيت الأبيض من جانبه على العلاقات الوثيقة بين واشنطن والرياض في محاولة لتخفيف الأثر الذي تركته وجهة نظر تم التعبير عنها في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ترى في العربية السعودية عدوا للولايات المتحدة وحلقة مهمة في الإرهاب الدولي وكشفتها صحيفة واشنطن بوست. وكان المحلل في وزارة الدفاع لوران موراويتش من هيئة راند كوربوريشن وهي هيئة استشارية أكد في اجتماع عقد في العاشر من تموزيوليو أن السعوديين ناشطون على كل المستويات في السلسلة الإرهابية، على مستوى الكوادر كما على مستوى عناصر القاعدة وعلى مستوى التنظير كما على مستوى التحرك وفق ما جاء في واشنطن بوست. وقال المحلل نفسه إن السعودية تساند أعداءنا وتهاجم حلفاءنا وهي الفاعل الأول والخصم الخطر في الشرق الأوسط على حد وصفه. وتؤكد صحيفة عكاظ تعليقا على الحملة المعادية للسعودية التي أطلقت في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 أيلولسبتمبر أن مؤسسات صناعة القرار في واشنطن أضحت تقترب على استحياء من ثوابت العلاقات التاريخية بين المملكة وأميركا مفسحة الطريق أمام هذا الهجوم الشرس ليجعل من أكثر الدول صداقة لنا أشدها خطرا على مصالحنا وأمتنا. ومن جانبها رأت صحيفة الوطن أن اللوبي اليهودي والصهيوني يقوم بتوظيف المؤسسات السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة لتشويه سمعة السعودية ومن ثم إسقاط مصداقية أي مبادرة سلام أو أي موقف من قضية عادلة تقوم السعودية بتبنيها. وفي شباطفبراير اقترح ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز مبادرة سلام تبنتها معظم الدول العربية تقضي بإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية مقابل انسحابها من جميع الأراضي المحتلة في 1967.