(الأخضر) والدوري السعودي

كشف منتخبنا الوطني عن إمكانات كبيرة وثقة عالية، وتعامل رائع في مباراتيه أمام كوريا الشمالية، ثم لبنان اللتين حصد منهما النقاط الكاملة، وكماً جيداً من الأهداف بشباك نظيفة معلناً تأهله للدور الثاني.

وحين يختم (الأخضر) مبارياته بعد غدٍ (الخميس) أمام قطر فإن الحاجة ماسة للفوز وتصدر المجموعة؛ لما لذلك من أثر كبير في معنويات اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجماهير، قبل خوض المواجهات الحاسمة على طريقة خروج المغلوب.

مازلت أسأل عن المهاجم الصريح الذي لا يرى المدرب بيتزي حاجة له، طريقته واضحة، واللاعبون ينفذون تعليماته بمثالية، تصريحاته تشع ثقة بلاعبينا، ظهر ذلك حين تحدث عن الفارق في الإمكانات بعد مباراة لبنان والجدية في الأداء معهم، منتخبنا يسيطر ويستحوذ ويقدم كرة ممتعة، والأهداف تأتي بأقدام مختلفة، من المهم العودة لمواجهة كوريا الجنوبية الودية التي جرت قبيل انطلاق كأس الأمم بأيام، والدروس المستفادة من ورائها، فهو فريق قوي ومرشح للقب، تجاوز الدور الأول هدف تحقق وسط إعجاب المتابعين للبطولة بمستوى ومواهب المنتخب السعودي، بل يعد من أفضل المنتخبات اليوم.

المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، إن على مستوى الجانب الهجومي أو حتى الدفاع الذي لم يتم اختباره في المباراتين الأوليين، من يبحث عن اللقب عليه الإعداد لمواجهة فرق مرشحة للفوز بالكأس، وما يميز منتخبنا في هذه المشاركة العمل بهدوء بعيداً عن الضغوطات الإعلامية، ويبدو أن استمرار الدوري السعودي، والنتائج المثيرة لفرق المقدمة ساهم في لفت الأنظار عن تفاصيل كانت تناقش حول المنتخب، مثل تساؤل حول من يستحق شارة القيادة.

بقلم: عبدالله الفرج - الرياض