النصر الآسيوي

يحلو لعشاق النصر إطلاق لقب «العالمي» على فريقهم في كل مناسبة تهدف لمقارنته بالمنافسين عند الحديث عن عدد البطولات والإنجازات، وصوله لكأس العالم للأندية التي جرت في البرازيل في العام 2000م تمثل أولوية مهمة تاريخياً؛ إذا ما علمنا بحرص المنتخبات والفرق في جميع أنحاء العالم على الافتخار بالأولويات سواء للفرق أو حتى المنجزات الشخصية للاعبين، تذكرت العالمية النصراوية مع خبر إعلان لجنة التراخيص حصول النصر على الرخصة التي تمنحه فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، الحديث عن العالمية قبل 2014 كان يلجأ له البعض لإغاظة المنافسين بطريقة مملة وغير مقنعة، قبل ذلك العام كان الفريق النصراوي يعيش أسوأ حالاته مبتعداً عن المنافسة، ومفتقداً للمواهب، لم يكن مقبولاً أن يتقاسم المنافسون البطولات المحلية، ويكون لهم حضور في البطولات المختلفة وسط غياب نصراوي وإحباطات يحاول أطراف لفت الانتباه بالحديث عن العالمية.

نعم.. العالمية منجز تاريخي يمثّل أولوية تستحق الفخر؛ لم تكن أولوية على الأندية السعودية فحسب؛ بل كان النصر في ذلك العام أول فريق سعودي خليجي عربي آسيوي يصل لذلك المحفل المهم، فيما رافقه الرجاء البيضاوي أول فريق مغربي عربي إفريقي.

جماهير النصر في هذه المرحلة التي لا تعرف سوى نغمة الانتصارات تحلم بمنجزات فريدة جديدة، فريقها يملك كماً من النجوم القادرين على تمثيل «العالمي» في دوري أبطال آسيا خير تمثيل، منذ فترة طويلة لم أشعر أن «الأصفر» يملك عناصر ثقيلة يقودها مدرب متمكن يمكن أن يشكلوا معا قوة ضاربة تحقق الطموح في جميع الاستحقاقات، يحظى النصر اليوم باهتمام كبير من قبل إدارته برئاسة سعود آل سويلم، والمؤشرات تؤكّد أنه سيوجد في السجل الشرفي لبطولات الموسم.

بقلم: عبدالله الفرج - الرياض