منذ إقالة المدرب الأورغوياني كارينو قبل قرابة شهرين وجماهير النصر الطامحة لاستعادة لقب الدوري السعودي تنتظر خبر التعاقد الرسمي مع مدرب كفؤ يتعامل مع المجموعة المميزة التي يحظى بها الفريق هذا الموسم، شائعات مفاوضة إدارة النصر مع المدربين مستمرة بدأت حتى قبل أسابيع من إقالة كارينو. النية كانت مبيتة للتغيير لكن حدثت خطوة إقالة المدرب وتأجلت الخطوة الأهم بالحفاظ على استقرار الفريق عبر مفاوضات اقترب الدور الأول من الرحيل ولم يعلن بعد مستقبل الجهاز الفني.

ما يقدمه لاعبو النصر وقدرتهم على البقاء في المنافسة بعد هزة عنيفة بالهزيمة من الوحدة أمر يستحق الثناء، والمتابع العادي يمكنه اكتشاف معاناة الفريق الفنية ودور اجتهادات اللاعبين في التغطية على الطريقة والأخطاء والقرارات والتغييرات، أمام الاتحاد (العالمي) خرج منتصرا، لكن مدرب (العميد) رغم المشاكل والهزائم والإحباطات نجح إلى حد كبير في اللعب وفق الإمكانيات المتاحة، وكان ندا قويا أحرج ضيفه كثيرا قبل أن تحسم ركلة الجزاء المواجهة.

يبدو أن إدارة النصر ترى في استمرار النتائج الجيدة مبررا لتأجيل التعاقد مع مدرب جديد، بينما نرى فرقا منافسة تعمل على إبرام صفقات باكرة لتعزيز صفوفها في الفترة الشتوية، النصر أكثر حاجة للمبادرة بصفقات على صعيد الجهاز الفني واللاعبين الأجانب والمحليين، لتعزيز الهجوم والمحور وقلب الدفاع وحتى منطقة الظهير الأيسر.

إدارة النصر بذلت الكثير قبل انطلاق الموسم، وبعض الأخطاء التي حدثت في اختيارات الأجانب يمكن التعامل معها بالفترة الشتوية في ظل الفرص المتاحة باستمراره قريبا من صدارة الترتيب، التنافس بين النصر والهلال داخل الملعب يقابله تنافس منتظر على صعيد الصفقات وسد الثغرات، من المهم أن يحسم ملف المدرب بأسرع وقت، حتى يكون له دور في تحديد من يبقى ومن يرحل لا أن تبدأ التحركات بعد طيران الطيور بأرزاقها!!.

 بقلم: عبدالله الفرج - الرياض