نحن نتغير

منذ أطلق سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الرؤية 2030 ونحن نشهد "تحولاً وتغيراً" جذرياً في حياتنا، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي خصوصاً، وهو ما أركز عليهما، أصبحت الرؤية هدفاً واضحاً لنا، بأن تصبح المملكة ذات اقتصاد جاذب ومتنوع ومنفتح لا يعتمد على النفط ولا على مصدر إيراد واحد، واستثمار الفرد السعودي بأعلى مستوى وقدرات واُستثمر ذلك جيداً، نحن نتغير للأفضل، ووجدنا التغيرات والمبادرات لا تتوقف ولا تنتهي، ووجدنا مشروعات "نيوم، جدة داون تاون، القدية.. 

وغيرها" وجدنا بداية قيادة المرأة بعد رمضان، وفتح فرص العمل للمرأة، واليوم نشهد مبادرة تحسين "جودة الحياة" وهي مبادرات تلمس حياتنا اليومية، من ثقافية، رياضية، فنون، وأن هناك هدفاً هو وضع مدن أو مدينة من مدن المملكة ضمن أفضل 100 مدينة في العالم جذباً واستقطاباً، وهذا يعزز مرحلة تحول مهمة في حياتنا اليومية وتغيراً كبيراً متوقعاً أن يتم وفق ذلك، 

نحن نمر اليوم بمرحلة تحول قد تفوق توقعاتنا أو ما كنا ننتظره من سرعة تحول وتغير إيجابية بكل معنى الكلمة، ونحن نسافر خارج المملكة وأجد أسئلة كثيرة حول "التغير بالمملكة" وأن إيجابيات ذلك واضحة للآخرين وقد وصلت لهم، ونحتاج الزمن لكي تصل الصورة كاملة، وأن "جودة الحياة" لدينا ترتقي يوماً بعد يوم، وأن المملكة اقتصادياً وبناءً تتغير أيضاً، وأنها ستصبح منارة اقتصادية كبرى في تحولها وتغيرها، وهذا ما نطمح له، وأن لا تكون المملكة محاصرة بثروة نفط فقط، بل بثروات عديدة تمتلكها وأعلنَ عنها الأمير محمد بن سلمان.

نحن نتغير للأفضل، ونتحول للمستقبل، وهذا ما ينتظره جيل جديد وقادم، يشكل شبابه 60 % منه، وهذا سيدفع به للمستقبل بقوة جبارة مهمة، وانفتاح كبير ليس فقط انفتاحاً لحاجات يومية فقط، بل الصورة أوسع من ذلك بكثير وهو ما تحتاجه المملكة "الرؤية للمستقبل" وهذا يزيد من قوة المملكة؛ متانة اقتصادية وقوة مجتمعية، وحياة متوازنة وجاذبة للخارج أكثر ممن هم بالداخل، بقيادة شابة تتمثل بسمو ولي العهد، الذي تعلق عليه آمال هذا الوطن وشبابه، وهو ما نراهن عليه وسيكسب هذا الرهان بعون الله، وقوته رؤيته والشباب من الجنسين وطاقاتهم.

بقلم: راشد بن محمد الفوزان - الرياض