الفرص تأتي للشباب والشابات

مبادرة الدولة ممثلة بوزارة العمل والتنمية ووزارة التجارة والاستثمار، بمعالجة البطالة وطرح حلول لها من خلال مزيد من الفرص للعمل في القطاع الخاص أو العمل الحر لا تتوقف أو تنتهي، ولعل مبادرة التوطين لقطاعات الاتصالات أو تأجير السيارات والأيام القادمة الذهب، وأيضاً رفع نسب التوطين في قطاعات كثيرة، وقصر العديد من الأنشطة بالقطاع الخاص إلى المرأة، كل تصب في صالح الشباب خاصة ثم المرأة بنسب أقل، من كل ذلك هل انتهى كل شيء؟! 

بالطبع لم تنتهِ بل هي بداية، فهناك دور مهم وأساسي على الشباب والشابات "خاصة الشباب" بأن يستثمروا هذه الفرص التي تتاح، فالدولة لن تجبر أو تستطيع أن تلزم أحداً بالعمل أو كيفية أن يستغل هذه الفرص التي تتاح تلقائياً مع هذه المتغيرات والقرارات في التوطين، فهي تمنح فرصتين للأفراد الباحثين عن العمل، أولها فرص وظيفية، ثانيها فرص العمل الحر لمن يملك رأس المال وأن كان بسيطاً في بعض منها، أو يحصل على تمويل ذات رؤوس الأموال الأكبر، هذه فرص ذهبية تمنح اليوم ومستقبلاً للشباب والشابات الذين أتمنى أن تمنح الفرص لهم بالعمل أكبر وأكثر وأوسع كثيراً من اليوم، ونتفاءل أن ذلك سيتحقق مستقبلاً تدريجياً.

من المهم للباحثين عن العمل اليوم، أن يستغلوا هذه الفرص وسلاحهم ليس شهادة جامعية بالضرورة أبداً، بل السلاح هو "الإصرار – الصبر – العزيمة – الإخلاص – المثابرة – التكرار وعدم الانكسار لأي فشل" هذه أهم أسلحة النجاح برأيي وليست الشهادة أياً كانت، ولا يجب الفهم هنا أننا نهمش التعليم أو الشهادات بل العكس حين تقترن بشهادة وعلم سيكون أفضل وأفضل.

 الفرص تتاح من خلال الحاجة لعمل الشباب من خلال أن التستر سيقل وينحسر مع الزمن، وأنه قد يغادر بعضهم أعمالهم لهذا السبب، فمن سيغطي هذه الفجوة غير الشباب، وأجزم أن المثابر بالبحث عن العمل أو الفرصة لن يرهق كثيراً بالوصول لهذه الفرصة، بالشروط التي ذكرتها التي لا تقترن بشهادة بالضرورة، ادعوا الشباب للنزول لسوق الفرص أو العمل التي تتاح اليوم، فهي قد تكون فرصاً كبيرة لا تتكرر كثيراً في حياة الإنسان، ولا تنسى أن لديك باحثاً عن العمل آخر، وحين تفتح التنافسية بين الجنسين سنجد الكل يحرص على الفرصة دون اشتراطات.

بقلم: راشد بن محمد الفوزان - الرياض