الوطن المحمول

اليوم، هناك ذئاب أخرى. لكنها هذه المرة، تنهش عاملاً في مطعم؛ مجموعة من الشباب، لسبب غير معروف، تنهال بالضرب على العامل الوحيد، بطريقة منافية للدين والأخلاق. ظهر هذا على مقطع فيديو، كمقطع التحرش الذي تناولته أمس.

وحسب الأنباء، فإن الجهات الأمنية قبضت على المعتدين وحولتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، كما هو الأمر مع حوادث مشابهة.

إن وجود الكاميرات في جميع المرافق الحكومية والتجارية، لم يعد أمراً إكسسوارياً، بل هو ضرورة ملحة، يفرضها الواقع الأمني الذي نعيشه اليوم. وبدون هذه الكاميرات، سيكون من الصعب على الجهات الأمنية توفير كوادر بشرية لمراقبة كل المنشآت على مدار الساعة. ويلي الكاميرات في الأهمية، متابعة الجهات المختصة لكل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وملاحقة كل من تظهر صورهم، وهم يرتكبون مخالفات أمنية، والنشر المباشر لعمليات القبض، في كل الوسائل الإعلامية.

وهنا يجب أن نثمن الدور الذي تقوم به أجهزة الشرطة في القبض على عدد من مرتكبي المخالفات، ممن ظهروا في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، سواءً في السناب تشات أو اليوتيوب، لكننا نطالبهم بالمزيد من المتابعة، وبالمزيد من السرعة في التحرك.

لا شك أن المواطن اليوم، هو مراقب صحي وبلدي وتجاري وأمني، وما يؤديه عبر هاتفه المحمول، أو عبر حسابه على تويتر، سيسهم في المحافظة على مكتسبات وطنه.

بقلم: سعد الدوسري - الجزيرة