أمن الإبل

من أبجديات إدارة تنظيم الفعاليات، أن تكون هناك دراسة تحليلية، عن مسارات الفعالية، منذ بدايتها وحتى نهايتها، مدعومة بالأرقام والإحصاءات والصور والرسوم البيانية الانفوقرافية، وذلك لتقديم صورة واضحة لرئيس وأعضاء اللجنة التنظيمية، بالإيجابيات والسلبيات، بمناطق الضعف ومناطق القوة. وهكذا، سيكون بالإمكان تطوير النسخة التالية من تلك الفعالية.

إن الذين يطالبون بإلغاء مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ينطلقون دوماً من سلبية واحدة، لكنهم لا ينظرون للإيجابيات التي جعلت منه مهرجاناً جماهيرياً بهذا الشكل. ولو نحن تعاملنا بهذا المنطق، فإن الإلغاء سيكون مصير الكثير من المهرجانات والقرارات الجديدة التي تتيح للجماهير التجمع والمتعة، لعل آخرها قرار السماح بدخول العوائل للملاعب: مثل هذا القرار، كان محفوفاً بالكثير من المخاطر، لذلك تم الاستعداد له بشكل موضوعي، يتلاءم مع نقاط التحفظ عليه، وتم نشر فرق المحافظة على الأمن والسلامة، لتضمن مرور المرحلة الأولى من تطبيقه، بسلام. ومن الممكن تطبيق نفس الآليات على مهرجان الأبل، لتجاوز السلبية المتكررة كلَّ عام.

الأمن هو دوماً سيد الموقف. لا يمكن لفعالية من أكثر الفعاليات جماهرية أن تنجح بلا رؤية أمنية مسبقة وشاملة، تستوعب نقاط الضعف، وتتجاوزها.

بقلم: سعد الدوسري - الجزيرة