سكون ثقيل يرخي بظلاله على المواقع الأثرية الأردنية التي تعج عادة بالزوار
يخيم سكون ثقيل على الآثار النبطية في موقع بترا الأثرى الشهير الأكثر ارتيادا من قبل السياح في الظروف العادية في جنوب الأردن في حين تدور رحى المعارك لدى الجار العراقي. والسياح الوحيدون الذين اهتموا بزيارة هذا الموقع الخلاب هم بضعة صحافيين أجانب قصدوا الأردن رغبة في تغطية النزاع في العراق. فالحرب الأميركية البريطانية ضد العراق أنهكت السياحة الأردنية التي تعاني أساسا من انعكاسات الانتفاضة الثانية التي انطلقت في ايلول/سبتمبر 1634; 1632; 1632; 1632; في الأراضي الفلسطينية. ومن بترا إلى جرش مدينة الآثار الرومانية الجميلة شمال الأردن، أغلقت محال الهدايا التذكارية أبوابها في حين يبحث الإدلاء السياحيون عن باب رزق لهم في ممارسة أعمال أخرى تعود عليهم بالدخل القليل. وفي عمان، لا ينجح التهافت الكثيف للصحافيين على الفنادق الكبرى في إخفاء حقيقة غياب الرواد في حين يشكل فصل الربيع عادة ذروة الموسم السياحي في الأردن. ويؤكد وصفي جار الله الدليل السياحي البالغ من العمر ثلاثين عاما انه لم يرافق سوى وفدين سياحيين فقط في الأشهر الأخيرة. وقال لقد كسبت 1634; 1635; دينارا ( 1635; 1637; دولارا ) في آذار/مارس في حين انه في الظروف العادية، من الممكن أن أؤمن اكثر من ألف دينار. أضاف بعد شهر من الآن، سأصبح بلا أموال وسأضطر إلى البحث عن عمل آخر. وقد اغلق والده محل الهدايا التذكارية الذي يملكه في المدينة الرومانية الأثرية وانتقل شقيقه الذي يعمل عادة في شراء المنتجات اليدوية لبيعها إلى السياح، إلى عمان بحثا عن عمل. وقال في الظروف العادية، في هذا الفصل، يأتي مئات السياح الذين يزورون المدينة الرومانية واليوم لا نرى أحدا باستثناء بعض الصحافيين. وبالفعل، فان الزوار الوحيدين الذين كانوا يتنزهون في ممرات المدينة الأثرية هم العائلات المقيمة في مدينة جرش الحديثة والذين يزورون الآثار طلبا للراحة والهدوء. وبدا عدد قليل من رجال الشرطة في الزي الرسمي الأزرق وعلى وجوههم إمارات الملل. وقد بادر بائع واحد للبطاقات السياحية إلى عرض بضاعته في المدينة القديمة. وقال مروان خوري المدير العام لمكتب السياحة الأردني في عمان لقد خسرنا الموسم السياحي لهذا العام شارحا أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام تغص عادة بالحجوزات. ويشير إلى أن المشكلات الأولى برزت مع الانتفاضة الثانية وبعد عام منها ألغيت 1638; 1637; في المائة من الحجوزات السنوية غداة اعتداءات 1633; 1633; أيلول/سبمتبر في الولايات المتحدة. وقال خوري إن سوقنا الرئيسية تتشكل من سياح الدول الغربية مضيفا اليوم، نحاول أن نركز خصوصا على السوق العربية وعلى أوروبا الشرقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العائدات السياحية. وبحسب الأرقام الرسمية، تشكل السياحة المصدر الثاني للعملات الأجنبية في البلاد بعد الأردنيين المقيمين في الخارج. وفي الظروف العادية، يزور الأردن 1633;. 1636; مليون سائح وتؤمن السياحة عائدات بقيمة 1640; 1637; 1632; مليون دولار أي 1640;. 1637; في المائة من إجمالي الناتج المحلي ويعمل في القطاع 1633; 1632; 1632; ألف شخص.