السياحة في سورية تجديد لتاريخ وتراث عريق
شهدت السياحة السورية في السنوات الأخيرة أوج نشاطها، حيث أفادت آخر الاحصائيات أن معدل قدوم السياح الإجمالي إلى سوريا زاد العام المنصرم 2002 بنسبة 29 بالمائة عن العام الذي سبقه، وخاصة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وتحظى سوريا بنصيب الأسد من بين الدول العربية والآسيوية، حيث ارتفع عدد القادمين من دول الخليج العربي بنحو 100 ألف قادم ومن لبنان 435 ألفا ومن الأردن 85 ألفا ومن العراق 80 ألفا ومن تركيا 176 ألفا ومن إيران 100 ألف قادم، فيما انخفض عدد القادمين من أوروبا نتيجة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة وأحداث المنطقة، حيث انخفض العدد من 190 ألفا إلى 179 ألفا وذلك حسب آخر الاحصاءات الرسمية. الإقامة في سورية هناك عدة أنواع لأسعار الإقامة في الفنادق، فهناك السعر المعلن، والسعر المخفض حسب المواسم، وأسعار المجموعات السياحية، وهي أقل من نصف السعر المعلن، وكذلك أسعار السواح الفرديين التي تنقص حوالي 30? عن السعر المعلن، وأسعار الشركات والأسعار لدوائر الدولة وللدبلوماسيين ولشركات الطيران وأعضاء غرف التجارة والصناعة وغيرها، وتعتبر أسعار الفنادق في سورية بحسب إحصاءات آرثور آندرسون هي الأدنى بالنسبة لجميع البلدان المجاورة الأخرى. مقومات سياحية وترفيهية تعتبر سوريا بما تملكه من مقومات سياحية ترفيهية وثقافية ودينية من أهم الدول العربية .. فتدمر قبلة السياحة السورية، وأهم المواقع الأثرية في الشرق، لها حضورها السياحي عالميا، حيث يؤمها السياح من كافة أنحاء العالم، وربما كانت زيارة تدمر حلما لكل سائح .. إضافة إلى قلعة الحصن وكثير من المواقع الأثرية الأخرى ضمن مدينة حمص، والتي هيأت ظروفا ملائمة لتكون المحافظة قبلة للسياحة التثقيفية والثقافية في سورية، أضف إلى ذلك المواقع ذات الخصوصية الدينية والتي تلقى اهتماما عالميا أيضا، فجامع خالد بن الوليد يعتبر من أهم المواقع الدينية في سورية، ويؤمه الزوار من كل أنحاء الدول الإسلامية، أضف إلى ذلك كنيسة أم الزنار في المدينة ودير مار جرجس في المنطقة الغربية .