في استطلاع قامت به مؤسسة فودر (وهي مؤسسة نشر تهتم بالسياحة والسفر) عن المشاكل التي يقع فيها المسافر أثناء سفره في البر، كانت نتيجة الاستطلاع الذي تم على 1500 مسافر في عام 2002م كالتالي: 1- عطل السيارات المفاجئ!! نال عطل السيارات وعربات النقل السبب الأول في المشاكل التي تواجه المسافرين، وهذه السيارات تتعرض للعطل غير المتوقع، فمن الإحصائية تبين أن 46? من المسافرين تعرضوا لمشكلة بسبب عطل في وسيلة النقل، سواء مملوكة أو مستأجرة. وهذه المشكلة قد لا يكون لها حل مناسب بسب حدوث أعطال مفاجئة، مثل انفجار الإطارات أو انقطاع بعض السيور، أو ضعف البطاريات. والنصيحة التي تقدمها وكالات السفر البري هو أن يتم فحص السيارة مسبقا قبل السفر، والاطمئنان على كفاءة السيارة وخلوها من كل نقاط الخراب والعطل المفاجئ، المعروفة عند مهندسي السيارات، كما أنهم ينصحون بأن يتم فحص السيارة أثناء السفر كل يومين عند محطات البنزين الكبيرة لملاحظة ما يمكن أن يسبب إشكالا في الطريق. 2- التيه وفقدان الاتجاه: المشكلة الثانية والتي نالت التصويت بمقدار 37? هي مشكلة التيه في الطريق، وعلى الرغم من أن مشكلة التيه انتهت بوجود وسائل تقنية تبين موقع التائه واتجاهاته، إلا أن استخدام هذه التقنية لا يزال غير معروف عند كثير من المسافرين أو السائقين. والنصيحة التي تقدمها المؤسسة الناشرة هي أن التيه يمكن أن لا يحدث لو اتبع المسافر بعض الإرشادات البسيطة، وهي تنصح بأن يكون عند السائق بوصلة، وألا يسافر ويخرج من مدينته بدون توفر هذا الجهاز البسيط، والذي أصبح جزءا من مكونات تابلوه السيارات. والسبب في التيه كما ورد في الاستطلاع هو وجود إصلاحات أو حوادث على الطرق تؤدي إلى الخروج عن الخط، ويجد البعض صعوبة كبيرة في العودة إلى خط السير السابق. كما أن النصيحة التي تكررها شركات السفر البري هو ضرورة استعمال الخرائط، ومعرفة خط السير والطريق المقصود قبل البدء بالسفر، ومعرفة المدن والمعالم الرئيسية على الطريق، ويمكن للمسافر الحصول على الخرائط من المكتبات ومن محطات البنزين ومن المكاتب السياحية أيضا. 3-ضياع المفاتيح: أما المشكلة الثالثة التي تواجه المسافرين أثناء سفرهم حسب الاستطلاع الكبير فهي ضياع مفاتيح السيارة أو إقفال السيارة مع وجود المفتاح بداخلها، وهي ظاهرة غريبة لم تكن في حسبان من أعد الاستطلاع، فقد بلغت نسبة من يعاني من هذه المشكلة نحو 27? من المسافرين، أي أن أكثر من ربع المسافرين عرضة لهذه الخطأ الذي كان يمكن تجنبه بقليل من الحذر أو قليل من الاحتياط المسبق. ويرجع السبب هو عدم التركيز وتشتت الذهن أثناء السفر، فالإرهاق أو الاستعجال يؤثر كثيرا في التركيز، مما يجعل السائق يتصرف تصرفات غير مسجلة في الدماغ، كأن يترك مفاتيح السيارة على غطاء زان الوقود، وينسى أنه وضعها هناك، أو أن يدخل الغرفة في أحد فنادق السفر المتواجدة بكثرة على الطرق حاملا معه مفتاح الغرفة ظانا أنه مفتاح السيارة مما يجعله يغلق باب السيارة والمفتاح بداخلها. والنصيحة التي يقدمها أصحاب الخبرة هي أن عمل نسخة من مفتاح الباب ومفتاح المحرك أمر ميسور، ويمكن حمله في محفظة النقود، أو أن يكون مع أحد أفراد الأسرة المشاركين في الرحلة. 4- انقطاع الوقود!! المشكلة الرابعة التي نالت الدرجات الرفيعة من مشاكل السفر بالسيارات كانت انقطاع الوقود في مناطق نائية، وهذه تمثل 24? من المشاكل التي تواجه المسافرين. وهذه المشكلة تصاحب المشكلة الثانية وهي التيه، فأغلب الطرق الرئيسية تتوفر على جنباتها محطات الوقود والاستراحات، ولكن المشكلة تحدث في حالة التيه والخروج عن الخط الرئيسي إلى خط فرعي، وخاصة في المناطق الزراعية، حيث إن محطات البنزين توجد في الأماكن التي تكون فيها حركة السيارات كثيفة، والبحث عن محطات الوقود يزيد في سوء الوضع، فعدم معرفة أماكنها على الطرق الفرعية يؤدي إلى استهلاك مزيد من الوقود في غير الاتجاه الصحيح. والحل الذي يتبعه أغلب السائقين هو أن لا يتركوا خزان الوقود يفرغ إلى أكثر من النصف، ليعيدوا ملأه مرة أخرى من أقرب محطة وقود، لذا فإن مؤشر مخزون الوقود لا ينقص عن النصف طوال الرحلة، وهذا الحل يسمح لهم بمئات الكيلومترات من الضياع لو حدث بدون خوف من الانقطاع من الوقود.. النصيحة الهامة: النصيحة الهامة التي تقدمها مؤسسة فودر هو أنه في كل الحالات السابقة عندما يتعرض السائق لمشكلة ما فإن الحل الصحيح يكمن في الهدوء والتفكير في حل المشكلة بعقلانية، فإن قذف اللعنات هنا وهناك، أو الغضب من رفقة السفر ولومهم، لن يحل المشكلة،وجميع المشاكل السابقة لها حلولها، ولكنها قد تأخذ بعض من المال والوقت، لذا فإن الهدوء والتفكير بعقل سيقدم الحل الميسر والممكن والقريب. ???