حسابات سرعة الضوء والنظرية النسبية ليستا جديدتين على القران!!
?? اسم الكتاب: القرآن الكريم والفيزياء الحديثة اسم المؤلف: المهندس إبراهيم محمد عوير ?? الناشر: دار الفارابي بيروت 2001م هذا الكتاب هو أحد الكتب التي تقدم رؤية وتفسيرا لبعض آيات القران الكريم من منظور علمي بحت، وهناك جدال ونقاش حول هذا الموضوع، فالبعض يرى أن القران لم يكن رسالة لتوضيح وتفسير العلوم والكيمياء والرياضيات، بل هو رسالة تشريع ودعوة إلى الإيمان بالله تعالى، وهذا هو الذي يجب أن نفهمه من القران الكريم وعنه. وإن في البحث عن أصول العلوم في القران هو إرهاق وتكليف على المسلم ليس مطلوبا منه. وهناك رؤية أخرى ترى أن هناك أسرارا علمية موجودة في هذه القرآن الكريم، كيف لا، وهو منزل من رب العالمين، الذي خلق الكون ويعرف أسراره، وقد أودع القران بعض هذه الأسرار، ليدل الناس عليها، ولتكون مفتاحا للعلوم والنظر إليها. وجهة نظر المؤلف: يتجه نظر المؤلف إلى الرأي الثاني، ويقدم حججه في ذلك قائلا: 1-نزل القران على نبي أمي قبل ألف وأربعمائة عام في عصر خال من العلوم الشرعية والطبيعية. والقرآن رسالة للبشرية جمعاء، لا لجنس معين، ولا لمكان معين ولا لزمان معين. 2-القران الكريم يحتوي على العشرات من الآيات العلمية، تمس العلم مسا جوهريا مذهلا مثل قوله تعالى أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي . 3-إن التفسيرات العلمية تثبت صحة القران وسلامته لمن في قلبه شك فيه، إضافة إلى أنها لا تعارض العلم، بل لو ثبت أن هناك فكرة أو نظرية علمية تتعارض مع منطوق القران فإننا كمسلمين نعرف مباشرة خطأ هذه النظرية وهذه الفكرة. آيات التوازن عرفها نيوتن: يبدأ أفكاره العلمية المنبثقة من قراءته للقران قراءة علمية، بفكرة التوازن ويورد الآيات التسع من سورة الرحمن، ويركز على تفسير آية ( والسماء رفعها ووضع الميزان) ويقول: الميزان هو التوازن الرابط بين هذه الكتل السماوية ويضبطها من الطغيان والانحراف على مساراتها ووظائفها المحددة. وللتوازن وظيفة هامة هي الحفاظ على الوضع النسبي لهذه الأجرام السماوية على الرغم من حركتها. والتوازن ناتج عن مجموعة من القوى الرابطة، وهذه القوى هي قوى الجذب وقوى النبذ بين الكواكب. وهاتان القوتان غير مرئيتين، ولكنهما متوازنتان ومتساويتان وسطيا، لذلك لا تفلت الأرض إلى الفضاء، ولا تسقط الأرض على الشمس بسبب توازن هذه القوى. ويذكر المؤلف أن آيات التوازن عديدة في القران الكريم، ويطلب فهمها في مجريات الحياة اليومية، وفي النظرة للكون أيضا. الزمن في القران الكريم: يتميز هذا الكتاب بمحاولة المؤلف إثبات نظرياته المقتبسة من آيات من القران الكريم بمعادلات رياضية يشرحها شرحا مفصلا، في محاولة لتفهيمها لمن له مبادئ في الرياضيات. ومن هذه المعادلات، معادلة رياضية يستنتجها المؤلف من آيات اختلاف السنوات في الكون، ويورد الآيات الخاصة بذلك ويأخذ الآية الرابعة في سورة المعارج بقوله تعالى تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. وعلى مدى ست صفحات يقدم حساباته الرياضية، ليخلص إلى أن سرعة الملائكة في حدها الأدنى تساوي سرعة الضوء، ويقول إن هناك أدلة في القران بوجود سرعة أعلى من سرعة الضوء، يسعى العلم لإثباتها، وهي مثبتة في القران، بآيات بينات. تطابق علمي كبير بين القران وعلوم الكون: يقول الله تعالى أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما .. وهذا ما تقوله النظريات الكونية الثابتة. والله تعالى يقول والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والعلم يثبت أن الكون يتمدد ويتوسع. والله تعالى يقول يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين. والعلم يقول إن مصير هذا الانفجار الأول الانكماش ثم العودة إلى نقطة البداية. نظرية جديدة: يقدم المؤلف نظرية علمية يذكر أنها من خواطره العلمية، والتي استوحاها من قراءته للقرآن الكريم، ويرى فيها أسسا مبنية على الظواهر العلمية المؤكدة، وفي الوقت نفسه، إنه يعلم أنها لا تناقض مع الدستور العام للفيزياء، وهو يقول إن الطبيعة التي نعيش فيها الآن هي عالم الشهادة، أي ذلك العالم الذي نتمكن فيه من مشاهدة ورؤية الأشياء. وهناك الجانب الخفي من الطبيعة، وهو عالم الغيب، أي ذلك العالم الذي لا يتمكن الإنسان من مشاهدته، بل هو مجهول تماما وبرمته وما هيأته حتى هذه اللحظة. ويقدمها بتفسير علمي بقوله إن الجزء الظاهر للطبيعة هو الذي يمتد من السكون النسبي (ويشرح ذلك) وحتى سرعة الضوء.. وأما الجزء الخفي، فهو الجزء المناظر تماما للجزء الظاهري، وهو ذلك الجزء الذي يمتد من السكون النسبي وحتى السكون المطلق. وهو يرى أن القوانين الفيزيائية كافة تتماثل في كلا الجزأين. أسرار أخرى: ويقدم الكتاب شروحا ونظريات تفسر أسرار الإسراء والمعراج بمبدأ سرعة الزمن وسرعة الضوء، وأسرار الجنة والنار وما يقوله العلم عن الثقوب السوداء والتي وردت في أوصافها بعض الأحاديث التي يوردها المؤلف، وتغنيه عن أقوال الكثيرين من علماء الفيزياء والكون. ???