المطلوب عودة عدنان. العربي

??اسم الديوان: عدنان .. عد ??اسم الشاعرة: حنان عبد القادر الناشر مركز الحضارة العربية طبعة 2001م ?? تطرح دور النشر في هذه الآونة الكثير من كتب الشعر، وخاصة الشعر الحديث، أو ما يطلق عليه شعر النثر، وكثيرا ما يجد القارئ صعوبة في فهم الشعر وقراءته، ويصعب عليه معرفة ما يقصد الشاعر في كثير من الرموز، وكثيرا ما يجد صعوبة في استساغته من حيث الموسيقى التي ينتظرها القارئ المحب للشعر عند قراءته له. وفي هذا الديوان سيجد القارئ أن الشاعرة تخطت احترازا ته من حيث عدم الفهم والاستساغة، وقدمت للقارئ شعرا يجعله يعرف ماذا يقال، وماذا تقصد الشاعرة، كل ذلك بلغة شعرية جميلة تحمل الموسيقى والرقة. تقديم يتناسب: قدم لهذا الديوان الشعري الشاعر الأديب، الدكتور سعد مصلوح، وهو أستاذ في جامعة القاهرة، ومن المقدمة نقدم هذه السطور المنتقاة: وحومت فراشة مغامرة طليقة تطوف تلملم الأسماء والأفعال والحروف تجعل منها باقة للعشق والأمان تجاوز الزمان والمكان تستوقد الشرار والرماد والوهج . في فلك لا يعرف النسيان عدنان.. عد لا بد أن تعود يا عدنان لواحة الحنان.??? من هو عدنان ؟ إن من يقرأ الديوان سيتساءل عن سر هذا العنوان، ومن هو عدنان هذا الذي تطلبه الشاعرة أن يعود، وتعلن عن ذلك بإعلان كبير على غلاف الكتاب. إنه عدنان العربي، تفتح قصيدتها المطولة عن عدنان بشعر موزون ومقفى وتقول: عد سـالما يا طـائرا أضنته آلام الحنيـن داريت جرحا غائرا في الصدر آلاف السنين ناجيت بالقلب الصـدوق إلهنا كي لا نلين ناشدت في أرض الجدود الكبرياء المستكين أناتك الحـرى دعاء في سماوات الشجون أواه يا عـدنان أقبل من سباتك والأنين وما هو المطلوب من عدنان؟ انزع غمامات التخاذل عن عيون صابرة انفض هشيم اليأس عن قلب جســور وافزع بوجه الظلم لا ترض الهــوان واقفز إلى جوف الحقيقة لا تخف فالخوف سجن للعقول الثائرة قل .. لا تخف ثر.. لا تخف واغمد سلاحك في صدور المغرضين الشوق لعدنان: أتوق لعودتك فارفع نقابات البيات وعد عد يا وليدي نبتة تنفي عن الأم البوار فالخصب في كل القلوب مرابض يرنو لتغريد النهار وأنا هنا في الانتظار . قوة في قول الشعر: قصائد جميلة، وحس وطني عارم، وحب للحياة، بدون ابتذال، وموسيقى متناثرة، تأتي أحيانا منثورة وأحيانا منظومة، فالشاعرة لا تعجز عن كتابة الشعر الكلاسيكي المنظوم ولها تقديم فريد في قصائدها، فهي تبدأ بعضها بالشعر المنظوم، ثم تنطلق بالشعر المنثور، فهذا الدمج بين النوعين من الشعر، دليل على شاعريتها وتمكنها من قول الشعر وكتابته. فتش عن المرأة: الشاعرة تقدم أشعارها بروح حب البلد والناس والمجتمع، فهي امرأة، تتكلم عن بني جنسها وتقدم لهم التشجيع والحب، وتقول لهن قصيدة طويلة بعنوان ليلى: تبدؤها بهذه المقدمة الجميلة: لكل ليلى تمسك القلم لكل ليلى تغزل النسيج لكل ليلى تقذف الحجر. . شعر جميل، ولغة سهلة، وقصائد وأفكار منوعة، تحمل ستة عشر عنوانا، من عناوينها: تراتيل الحب والثأر، حدثني النهر، أنت مني، غربة، سفر الخروج، سفر الدخول تعريف بالشاعرة : هذا الكتاب هو الديوان الثالث للشاعرة حنان، وسبق أن قدمت ديوانها الأول بعنوان (لا تدعني ارتحل)، وقدمت كتابها الثاني في عام 2000م وحمل عنوان (دندنة)، وجعلته شعرا عاميا وشعبيا. والشاعرة حنان عبد القادر إسماعيل عاشور، من مواليد مصر، وتحمل شهادة من كلية التربية من جامعة طنطا من قسم اللغة العربية. ???