نينار وندى والنكدي وأسعد وصبحي يقدمون فكرهم الجديد!!

?? اسم الكتاب : ليل الأول اسم المؤلف: نينار اسبر الناشر: دار النهار البيروتية 2001م رواية مشاعر وأحاسيس رقيقة، تقدمها لنا الكاتبة اللبنانية نينار اسبر ليرى القارئ وينظر إلى لوحات نثر شعرية، أكثر مما يعيش في كتابها كرواية، فهي تقول في البداية كانت حكاية ليل الأول، لكن سرعان ما صارت حكاية ليل إلى ما لانهاية. فالنهاية هي الفضاء الذي لا نتوقف عن عبوره، اللانهاية التي بدأنا عبورها في ماضينا نجدنا مندفعين فيها بلا توقف، وفيها يفقد حاضرنا تماسكه، ويصبح مثل غلالة شفافة، تكاد تكون غير مرئية تسمح لظلال الماضي بالعبور العاصف. سيرة فتاة : الرواية تدور حول حياة فتاة وحيدة، وتقدم الكاتبة وصفا دقيقا لمشاعر هذه الفتاة من بداية شعورها وإدراكها للحياة ومعناها، والوحشة في حياة فتاة وحيدة يملؤها الحزن، وتقدم لنا قصة حياتها بصوت هادئ وبدون صخب. تقول روايتها وتحكي آلامها بقلم الشاعر الذي يرسم بريشة حرة ما تراه عينه من واقع فتقول: بين الشمس والبحر في مدينة صغيرة ولدت، كبرت بين أهلي في جو أدبي وفني وعاطفي، ونشأت مع أصدقائي ومع الملاعب والألعاب، نركض وراء الخيالات العجيبة، ولدت تحت سماء زرقاء تجدد احتفالها بالشمس كل صباح، ولكني ذات يوم ربيعي مشرق رأيت سمائي تنتقل من احتفال الشمس إلى احتفال الغروب، وبدأت أكبر على أنغام الرعد وألوان البرق الحمراء والزرقاء، هل سمعتم البرق يقصف في صباح ربيعي، في ظهيرة صيفية أو غروب خريفي؟ ذوق واستطعام! رواية جميلة تحتاج إلى استطعام لغوي، لكي يتمتع القارئ بما فيها من خلجات ومشاعر مكنونة لكي يتمتع بالأنوار الكثيفة، من خلال السطور والجمل القصيرة، في هذه الرواية الناعمة عن حياة فتاة هادئة ووديعة. ??? ?? اسم الكتاب : كل هذا الحب ( ديوان شعر) الشاعرة ندى الحاج ?? الناشر دار النهار البيروتية 2001م ديوان كل هذا الحب هو أخر ديوان من دواوين شعرها الجميل، هو كتاب شاعرة عاشقة. إنه تعبير الحب على لسان شاعرة أجادت امتلاك الكلمة وعبرت بها عن مشاعر الحب الذي أخرجته لنا منطلقا بدون قيد أرضي، فتقول: اسمح لي بالتحليق لا تعتقل جناحي ولا تقطع الطريق انظر إلى السماء كعاشق اغرورقت عيناه بالنجوم وأخبرني ماذا ترى؟ عند ملتقى الدموع أحببني لتجرفني الأنهار عند مصب حبك لأصب بجنون القمر ولتشردني أحلامي المتوحشة في براري الرياح لتسعرني قيثارة المساء وأرى مالا يرى.. تقول الكاتبة مهى سلطان عن شعر ندى الحاج إنه بعيد عن التصنيف التقليدي لفرط خصوصيته وفرادته، وهو في عمقه وبساطته وشفافيته يحتمل أكثر من قراءة لسبر أغوار المعاني والمقاصد والرموز، رغم ما تنطوي عليه من مظاهر الحكم والمثل. ولا يخلو ديوانها من قصائد الحب الفلسفي أو الحب الصوفي فهي تقول في إحدى قصائدها: كيف يموت وهو لم يعش بعد؟ إذا كان الانتظار وجدا كيف يتحول الوجد انخطافا؟ إذا كان الشوق وهج الحب فماذا بعد الحب ??? ?? اسم الكتاب: صحيفة الفلق وشخصياتها ?? اسم المؤلف: محسن النكدي الناشر: دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت ?? كتاب يحكي قصة جريدة كانت تصدر في شرق أفريقيا من الجالية العربية الكبيرة والتي كانت الجالية العمانية أكبرها، وهذه الجريدة كانت تسمى بصحيفة الفلق، أي الصباح كما يفهم من وضع الآية الكريمة ( قل أعوذ برب الفلق) في صدر الصفحة الأولى. العرب في شرق أفريقيا: هذه الكتاب على الرغم من أنه يتحدث عن تاريخ الصحافة العربية إلا أنه تاريخ عن أحوال العرب في شرق أفريقيا حيث كانت دول انتهت تاريخيا وتغيرت جغرافيا وكان اسمها دولة زنجبار انتهت في عام 1963م حيث تم اتحادها مع الدولة الحالية تنزانيا، ولكن هذا الاتحاد الأفريقي قضى على الجالية العربية، والتي كان العنصر العماني يمثل الثقل فيها، وعلى الرغم من وجود عرب آخرين، من اليمن وحضرموت، في المنطقة، إلا ان التواجد العماني كان الأكثر وضوحا، كقوة اجتماعية واقتصادية، وكان العنصر العربي هو المستحوذ على الاقتصاديات في البلد، وتداخلت السياسة الغربية والإسرائيلية لإخراج العنصر العربي من شرق أفريقيا، إذ أن الوجود العربي كان المقصود في هذه الحملة. البدايات الصحفية: صدرت هذه الصحيفة العربية في شهر أبريل 1929م أي بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت بالصدور حتى نهاية وجود دولة زنجبار، في عام 1963م حيث توقفت عن الصدور، لتوقف نشاط الجمعية العربية، هذه الصحيفة لم تكن صحيفة سياسية، بالمعنى المعروف حاليا بل كانت صحيفة اجتماعية تنويرية، إلا أنها لا تخلو من مقالات مطالبات أو تحريض أو تحذير. صحافة عربية كبيرة: لم تكن هذه الصحيفة هي الصحيفة العربية الوحيدة، في المنطقة فالكتاب يشير الى وجود صحف أخرى، ويتحدث عنها أيضا مثل صحيفة الأمة والنادي وصحيفة النهضة وصحيفة المرشد التى كانت تصدر باللغة العربية واللغة السواحيلية، ولكن الكتاب يركز على صحيفة الفلق لرسالتها التنويرية كما يقول المؤلف. كتاب مهم كمرجع تاريخي للعرب في الجزيرة العربية وفروعهم الأفريقية والعلاقات العربية الأفريقية. ??? ?? اسم الكتاب : الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الثانية ?? اسم المؤلف: د. أسعد عبد الرحمن و نواف الزرو الناشر: مكتبة الرأي عمان 2001م ??انتفاضة الشعب الفلسطيني لقيت اهتمامات الكتاب من الغرب والشرق، وكل منهم يرى أنها حرب تحرير عجيبة، تتصارع فيها قوتان متناقضتان بالقوة والسلاح، فالشعب الفلسطيني يحارب المحتل بالحجارة، التي لا تقارن بالدبابات والأسلحة الثقيلة، التي لا تجدي نفعا أمام أطفال الحجارة كما يسمون في الإعلام. تاريخ الانتفاضة: هذا الكتاب يسجل الانتفاضة الحالية، والتي كما يرى المؤلفان أنها تمثل مرحلة جديدة تستدعي نسيان مرحلة أوسلو ومدريد، واعتبارها نقطة انطلاقة للتحرير والاستقلال، علما بأن الكتاب يتكلم بتوسع عن الانتفاضات السابقة وهي انتفاضة الأقصى في عام 1987م والانتفاضة الثانية في عام 1993م، والتي مهدت الطريق للكثير من المفاوضات بين العرب وإسرائيل، وأدت إلى الكثير من الضغط على العالم لما يراه من مناظر وبطولات يقوم بها أطفال صغار، سلاحهم الحجارة أمام الدبابات الإسرائيلية. رد إسرائيل: إلا أن هذه الانتفاضة الأخيرة استعدت لها إسرائيل، استعدادا مميزا، حيث إنها وضعت خطة طبختها على نار هادئة في فترة الهدوء التي سبقت هذه الانتفاضة، وهذا دليل على أن إسرائيل كانت تعلم مسبقا أنها لن تلتزم بما تعد به، وتتوقع الرد بالحجارة، فاستعدت له بخطة تعرف باسم ( حقل الأشواك)، والتي تنفذها إسرائيل في مقاومتها للانتفاضة الأخيرة، وهي تجزئة المناطق المحتلة إلى قطاعات صغيرة وخنق سكانها ومنعهم من الحركة والتنقل، ونشر الدبابات في هذه المناطق، وقتل القيادات وتوجيه الرصاص لرؤوس وصدور المتظاهرين ورماة الحجارة بدعوى الدفاع عن النفس . الرد العالمي والعربي: كان للانتفاضة دور كبير في توحيد الصف العربي، لما يجدونه من إعمال بطولية غير مسبوقة يقابلها صلف وطغيان إسرائيلي، تجعل الكل يقف في خندق الفلسطينيين، وجعلت العرب يعقدون مؤتمري قمة لهذه القضية ولمناصرة الفلسطينيين، الذي يقدمون الأرواح يوميا لتحصيل حقهم. وقد سببت هذه الانتفاضة الكثير من الإحراج للدول الديمقراطية والأوربية بالذات، مما أكسب القضية صوتا وصديقا ينتظر الفرصة للتدخل العادل. ??? ?? اسم الكتاب: عرب اليوم صناعة الأوهام القومية اسم المؤلف: محي الدين صبحي الناشر: دار الريس للكتب والنشر في بيروت 2001م يقول المؤلف عن كتابه بأنه محاولة تقصي أصول الأزمات المستعصية في الفكر العربي السياسي، لا سيما أن التراث لا يسعفنا مطلقا في هذا المجال، إذ خلال خمسة عشر قرنا هجرية لم تتنوع أنظمة الحكم في البلاد العربية تنوعا يستدعي التأمل في بنيتها وأولويات عملها، خط مستقيم من الحكم بالقوة المجردة من أي شرعية إحصائيات مخجلة يرى الكاتب أن الواقع العربي لا يساعد على التفاؤل فالدخل العربي يتناقص باستمرار، والزيادة السكانية تلتهم أي بشائر تطوير أو تحسين في الإنتاج العام، لأي دولة عربية، واختفت دولة اسمها العراق من خارطة الإنتاج العربي فأصبحت عبئا عربيا، وتوقفت الجزائر عن المشاركة في الناتج لأن همومها الداخلية لا تسمح لها بان تلتفت إلى يوم غد، وأمد العرب قائمة أفقر الدول في العالم بأربعة أسماء هي الصومال وموريتانيا واليمن والسودان. الأسباب! يرى الكاتب أن ذلك نتيجة فقر الفكر العربي السياسي، والذي لم يقدم للشعوب العربية أسسا فكرية وثقافية لتقوم عليها، فهو يقول إن الفكر العربي حارب الاستبداد والطغيان في عهود الاستعمار، وعندما تسلم العرب السلطة من الأتراك والمستعمرين الغربيين، لم يعرفوا ماذا يفعلون بها سوى المحافظة عليها، وكأنها درة ثمينة، فلم يسعوا لنشر حرية التفكير وقبول فكر الرأي الأخر، وبالتالي أصبحت بعض الحكومات العربية تمثل امتدادا لتفكير القرون الوسطى. القومية العربية: وللكاتب رأي يقوله في كتابه عن النظرية القومية، والتي قدمها الفكر العربي السياسي، ويقول إنها فشلت في تحقيق الوحدة العربية، وهو يرى الخطأ الذي ارتكبته هذه النظرية هو أنها نظرت إلى الأمة كمعطى وجود واقعي، فاللغة العربية ليست عامل توحيد بقدر ماهي معطى بيئي فقط، ومفهوم الأمة يتم صنعه ويتم تحقيقه بالتطور والممارسة. الحل : لا يرى بديلا عن الحرية في التعبير وانتقال الأفكار من الغرف المهجورة والمحجورة إلى السطح، وتغيير مناهج التعليم بما يتواءم مع احتياجات العصر. ???