للرياضيين.. لا تنسوا العسل

بينت دراسة أجراها الباحثون في جامعة آبردين الاسكتلندية بشأن أفضل المشروبات المقاومة للإجهاد الناتج عن الرياضة في البيئات الحارة أن مشروبات الجلوكوز والأملاح المخففة أكثر فعالية من المشروبات العادية في زيادة مدة التحمل؛ لأنها تجدد حجم الدم والبلازما مع المحافظة على تركيز جلوكوز الدم. وأظهرت نتائج الدراسة التي اعتمدت على مراقبة ثلاث مجموعات من راكبي الدراجات، بحيث لم تعط المجموعة الأولى أي نوع من المشروبات، وأعطيت الثانية مشروبا مركزا للطاقة، والثالثة المشروب نفسه ولكنه مخفف، أن الرياضيين الذين تناولوا المشروب المخفف استمروا في التمرين 34 دقيقة إضافية مقارنة بغيرهم. ومن جهة أخرى بينت الدراسات التي أجريت في مختبرات جامعة ممفيس للتدريب والتغذية الرياضية أن العسل مصدر جيد للكربوهيدرات والسكر خلال ممارسة الرياضة، وذكرت الدراسة أن العسل يمثل بديلا طبيعيا فعالا ومغذيا للكربوهيدرات يزيد درجة تحمل الرياضيين. واستند هؤلاء في دراستهم إلى متابعة تسعة من راكبي الدراجات، تلقوا أحد ثلاثة أنواع من المكملات الغذائية وهي إما العسل أو سكر الجلوكوز أو أقراص عادية ملونة خالية من السعرات، على شكل جل، كل أسبوع لمدة ثلاثة أسابيع، وتم إخضاعهم لاختبارات تحمل أجريت كل أسبوع باستخدام الدراجات إلى مسافة 40 ميلا مع وصلهم بالحاسوب، بحيث تلقى المشاركون 15 غراما من الكربوهيدرات على شكل جل مع 250 ملليترا من الماء قبل التجربة وعند كل 16 كيلو مترا. وقد أثبت كل من الجلوكوز والعسل فعالية في تقليل الوقت اللازم للانتهاء من التمرين، وزاد من تحمل المشاركين وقوتهم، مقارنة بالذين تناولوا الأقراص العادية، حيث قلل العسل المدة اللازمة لإكمال التمرين بأكثر من ثلاث دقائق، وزاد القوة الجسدية بحوالي 6? خلال التمرين، مقارنة بالأقراص العادية. وكانت الدراسة السابقة قد أظهرت أن للعسل تأثيرا أخف على سكر الدم، وأن تناوله مع الغذاء البروتيني يسرع شفاء العضلات وتخفيف آلامها الناجمة عن الشد والتمرين.