همبرجر الخضراوات

قبل حوالي عشر سنوات، عندما اشتدت معركة الوجبات السريعة وقام الفريق المحذر من الإكثار من تناولها بحملة ضد مطاعمها، بادر أصحاب التجارة بالبحث عن الحل! وكان من ضمن الحلول المطروحة همبرجر بالخضراوات، وكان اللجوء للخضراوات لأسباب عديدة فهؤلاء المتخصصون في الصحة يحذرون من الكوليسترول ويطالبون بزيادة الألياف والعودة إلى الخضراوات، وأيضا كثر المتجهون إلى مبدأ النباتية فكان هذا الحل هو أحد البدائل. وطرحت شركة من شركات سلسلة المطاعم السريعة المنتج منذ البداية (حوالي 10 إلى 11 سنة ماضية) واستمرت في طرحه في مطاعمها، ويبدو أن الأمر لم يلق ذلك النجاح إلا بين فئة قليلة من الناس في ذلك الحين، وكان المقلدون لها قليلين. ومع الأيام سار خط همبرجر الخضراوات بهدوء حتى ثارت ضده حملات جديدة تؤكد بعض هذه الحملات بأن همبرجر الخضار لا يقل سوءا عن الوجبات السريعة، فهو سعرات حرارية متراكمة، بل قد يكون أكثر سوءا من همبرجر اللحم. فعلى الأقل إن همبرجر اللحم يحوي بروتينات كاملة، أما هذا فهو يحوي خضارا محطمة القيمة الغذائية نتيجة للقلي الجائر بجانب أنه يحوي نسبة عالية من الدهون. إن هنالك مطالبة للحد من القلي بكل صوره، فرغم أن الأمريكان على سبيل المثال قد فرحوا بأ ن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أنهم قد زادوا الخضار في مأكلهم خلال العشرين سنة الماضية بنسبة 20? إلا أن الأمر ما لبث أن كشف أن معظم خضارهم كانت بطاطس مقلية وخضارا مقلية أخرى. ولم تكن خضارا طازجة وداكنة اللون وذات ألياف مرتفعة. في وسط هذه الحملات دخلت بلادنا ساندوتشات همبرجر الخضراوات متأخرة كالعادة. إن النصيحة العملية في التعامل مع هذا الوافد الجديد هي أن يعامل بالطريقة نفسها التي يعامل بها ساندوتش همبرجر اللحم والوجبات السريعة. الاعتدال والتقليل من تناولها أو جعلها متوازنة بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة معها. فحكمها حكم سابقاتها مقليات ودهون وسعرات مرتفعة.