الطعام أقرب طريق إلى السرطان!

إذا كانت بعض النسوة تظن أن أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، فإن ثمة رهط من العلماء يعتقدون أن الطعام قد يكون أقرب طريق إلى السرطان، فقد دلت دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في أمريكا على أن السمنة تعتبر بعد التدخين من أهم الأسباب إلى السرطان، لكنها لم تثبت العلاقة بين حمية إنقاص الوزن وتجنب الإصابة بورم خبيث، ووجدت الدراسة أن نسب السرطان قابلة للانخفاض، إذا تجنب الناس الكحول وأشعة الشمس والتدخين والسمنة وتلوث الهواء وما إلى ذلك. وفي دراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عشر دول تبين أن ثلث حالات السرطان ناجم عن تناول الأغذية غير المناسبة، وأوضحت الدراسة التي شملت أكثر من 500 ألف شخص أن الاستهلاك المنخفض للخضر والفواكه يتلازم دوما مع ازدياد في سرطانات الأمعاء، وأن تناول القمح والأرز وغيرهما من الأغذية الغنية بالألياف يقلص هذا الاحتمال بنسبة 40?، ووجدت الأبحاث أن ارتفاع معدل تناول الأغذية المحفوظة مثل السلامي والسجق يزيد من معدل الإصابة بسرطان القولون فيما يقلل السمك منه. وأخيرا نشير إلى أهمية تناول حبوب النخالة لدورها الفعال في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. فقد بينت الأبحاث التي أجرتها إدارة الزراعة الأمريكية أن تغيير معالجة النخالة ـ التي تتم عادة بالتسخين والتحريك ثم العصر قبل تحويلها إلى رقائق ـ قد يزيد من خصائصها المضادة للسرطان. فقد وجد الباحثون بعد حقن 120 فأرا بمادة كيميائية تحفز تكوين الخلايا المخفية الزائغة، التي تعد إحدى المراحل الأولية للإصابة بسرطان القولون، ووضع لمجموعة من هذه الفئران نخالة القمح المعالجة وللمجموعة الأخرى نخالة قمح خام، فتبين أن عدد الخلايا السرطانية قل بنسبة الثلث عند الفئران التي تناولت النخالة المعالجة، مقارنة بالتي تناولت النخالة الخام، ولكن أسباب هذا الانخفاض لم تتضح بعد.