السر في النخالة

خبز البر العادي أقل في سعراته الحرارية من الأبيض، ولكن بنسبة بسيطة لا تكاد تذكر، ولكن الخبز المضاف إليه نخالة أقل في محتواه من السعرات الحرارية من الأبيض بنسبة أكبر، وتقل السعرات كلما زادت نسبة النخالة فيه، أما الخبز المسمى بخبز النخالة فعادة ما تكون فيه نسبة النخالة مرتفعة جدا قد تصل إلى 50? في الأنواع الخاصة. وخبز النخالة مفيد (بإذن الله) لمرضى السكري وزائدي الوزن؛ لأن النخالة تعتبر من الألياف الغذائية وتكمن فوائدها في عدد من الأمور منها: أنها تساعد على حركة الأمعاء وإخراج الفضلات وتقليل بقاياها في الجسم، وهذا يحول دون الإصابة بالإمساك أوسرطان القولون (لاقدر الله) عند من هم مؤهلون لذلك. وكذا تساعد الألياف على خفض مستوى سكر الدم (بالمداومة على استخدامها) عند مرضى السكري، وتعديل مستوى دهون الدم مثل الجلسريدات الثلاثية والكولسترول. وفائدة هذا الأمر لا تقتصر فقط على مرضى السكري بل هو جيد لزائدي الوزن، حيث إنه غالبا ما يصاحب البدانة اضطرابات في دهون الدم. و هناك عدد من الأسباب التي تجعل النخالة تؤثر على دهون وسكر الدم، منها أنها تعمل على عزل الدهون الغذائية، وتعوق امتصاص بعضها من الأمعاء، ومنها أمور داخل الدورة الدموية مثل الاعتقاد بأنها تساعد على زيادة عدد مستقبلات الأنسولين عند مريض السكري. ولكن الدور الأكثر أهمية المتوقع من الألياف يكمن في أنها تتحلل بواسطة البكتيريا في القولون وتنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة. وهذه الأحماض تلعب الدور الأساس في التحكم في دهون دم المريض أوالبدين.