البلاستيك: حقائق لابد منها

-البلاستيك مادة مفيدة ومهمة في حياتنا العصرية. -عندما نتكلم عن البلاستيك وتأثيره على الصحة لابد من التفريق بين أمرين، الأول: تأثيره على الصحة نتيجة استخدامه اليومي بوجوده في المنتجات المختلفة. والثاني: تأثيره على البيئة إذا ما أراد الإنسان أن يتخلص منه بعد استعماله. -أما الأمر الأول: فإن الأصل الذي يقول إنه لا خطورة من استخدام البلاستيك في أغلفة وعبوات الطعام وغيرها من المنتجات الكثيرة باق في عمومه، فالبلاستيك مادة آمنة مع استثناءات بسيطة جدا ولظروف معينة وهي: -ما ثبت عن أن نوعا واحدا من أنواع البلاستيك وهو عديد الفينايل Pvc فهو يسبب مشكلات صحية إذا أحرق بعد الاستعمال أو صنع في ظروف غير آمنة. مع التأكيد بأنه لا يسبب مشكلات صحية مادام يستخدم بدون تسخين أو حرق. رغم ذلك فإن هذا النوع من البلاستيك محاصر ولا يستخدم في عبوات الطعام والشراب في المملكة، ومع الافتراض أنه يستخدم (لأننا لم نطلع على ما في كل المصانع) فلا خوف منه إذا استخدم بطريقة صحيحة رغم أننا مع التوجه الذي يطالب بتقليص استخدامه التدريجي والسريع حتى مع المنتجات البلاستيكية غير آنية الطعام والشراب، وذلك بهدف المحافظة على البيئة على المدى الطويل. -رغم أن الدور الأساس في مثل هذا الأمر المحافظة على البيئة يقع على عاتق الدول والمصانع إلا أن للمستهلك دورا كبيرا في هذا الأمر، بأن يتجنب تلويث البيئة بالمخلفات أو حرقها بصورة لا مبالية، فالتعاون على الخير يحثنا عليه ديننا الحنيف، ولا ضرر ولا ضرار. -إننا في حاجة إلى التعامل الصحيح مع معطيات التكنولوجيا، فمثلا ما الداعي لأن نستخدم مادة البلاستيك في أفران الميكرويف (مالم تكن معدة لذلك من الشركة). -مسألة أن هناك بعض الملدنات أو مواد كيميائية تنتقل من البلاستيك إلى الأطعمة في الظروف العادية قد تكون صحيحة ولكن لا خطر من ذلك على الصحة؛ لأن النسبة أو الكمية المنقولة تقع في إطار ضيق وطبيعي إذا ما قورنت بتأثير جميع المواد الكيميائية وغير الكيميائية حولنا في حياتنا بما في ذلك الهواء وأشعة الشمس والماء حتى الغذاء، ناهيك عن مضافاته. لا داعي للمبالغات والتخوف من الأوهام. -إننا لا نبسط الأمر بهذا الكلام، فالحقيقة التي لا مناص منها هي أننا نعيش في عصر التكنولوجيا الحالي في وسط وبيئة بها ما يؤثر على صحتنا من كل جانب، ولا يخفف من ذلك إلا بالتسديد والتقريب ومعرفة حقيقة الأمور.. وما تحقيقنا هذا إلا لنضع القارئ على حقيقة الأمر وحجمه. والله أعلم.