التغذية الجيدة لخفض الكوليسترول

يعتبر الكوليسترول غير الصحي (LDL) مسؤولا مسؤولية مباشرة عن حدوث تصلب الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى أمراض القلب. وتوجد أسباب عديدة لزيادة مستوى الكوليسترول في الدم منها: العوامل الوراثية، ومرض السكر، والسمنة، وأنواع من الأغذية ذات المستويات العالية في الدهون المشبعة. ومع أن الشخص لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال العوامل الجينية الوراثية، لكن بإمكانه أن يتبع التغذية الجيدة لتخفيض مستويات الكوليسترول في الدم. ويمكن القول أن معظم الناس يستطيعون تخفيض مستويات الكوليسترول غير الصحي (LDL) بنسبة تصل إلى 20? عن طريق تقليل الدهون ا لمشبعة في الغذاء الذي يتناولونه. ولأن معظم الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة هي بطبيعة الحال ذات مستوى عال في الكوليسترول، فإن الحد من تناول الأطعمة ذات الدهون المشبعة سيؤدي ـ بنفس القدر ـ إلى الحد من تناول الكوليسترول، وبالتالي الإقلال من التعرض إلى الكوليسترول غير الصحي. وتجدر الإشارة إلى أن الدهون المشبعة هي تلك الدهون التي تبقى في حالة صلابة عند درجات حرارة الغرفة العادية، ومن الأمثلة على ذلك: الجبنة والزبدة والآيس كريم والقشطة والشوكولاتة وزبدة الكاكاو وصفار البيض وزيت النارجيل وزيت النخيل. ومن أمثلة اللحوم ذات الدهون المشبعة الضلوع بأنواعها والنقانق والسجق وجلد الدجاج. أما الفئات التي تحتوي على الدهون المشبعة بدرجة أقل فهي البقوليات، وأطعمة الصويا، ولحوم الدجاج البيضاء، وكل أنواع السمك والأطعمة البحرية، ولحم البقر المشوي. ولعل إحدى الطرق للتقليل من تناول الدهون المشبعة، تكمن في أخذ قطع صغيرة من اللحوم ومعاملتها كبهارات، أي إضافة قطع صغيرة من اللحوم أو الدجاج أو الديك الرومي إلى الأرز أو الشوربة أو السلطات بدلا عن وضع اللحوم كوجبة رئيسة بذاتها. أما الطريقة الأخرى للابتعاد عن تناول اللحوم فهي ـ ببساطة ـ الإكثار من الوجبات الخالية من اللحوم، وهناك طريقة أخرى للتقليل من مستويات الكوليسترول غير الصحي التي تعتمد على زيادة تناول الألياف المذيبة والحوامض الدهنية من نوع أوميجا 3، حيث توجد هذه الألياف في جميع أنواع الفواكه والخضراوات والحبوب والتفاح، كما توجد في أسماك البحار الباردة كالسلمون والتونا والاسقلوب والجوزة وبذور الكتان. ومع هذا يقدم لك اختصاصيو التغذية المساعدة في تنظيم خطة التغذية التي يمكن أن تسير عليها.