الأهلي وساعة النصر
"حانت ساعة النصر" ثلاث كلمات اختارها رئيس النادي الأهلي أحمد الصايغ بعد فوز فريقه على الوحدة وبلوغه نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام حامل لقب الدوري الاستثنائي النصر، كلاسيكو منتظر بين فريقين كبيرين يعيشان حالة فنية ممتازة، يضمان خيرة النجوم المحلية والأجانب وكلاهما ينافسان على بطولة الدوري التي لا يزال المشوار فيها طويلاً.
ومع التشابه في الاستقرار الفني وثقة الجماهير بمدربي الفريقين يبقى الوضع الإداري في الأهلي هو محل النقاش في ظل الخلافات المستمرة بين المشرف على فريق القدم الأمير منصور بن مشعل ورئيس النادي، الأهلي الذي لا يزال كثير من ملفاته تحت البحث والتدقيق من قبل هيئة الرياضة حقق المركز الثاني في سباق تطبيق الأندية للحكومة الإدارية وهو مؤشر جيد لعمل تنظيمي صحيح تقوم به الإدارة، حصلت من خلاله على نسبة فاقت أندية مستقرة تعمل بهدوء تام، ويبقى قدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة على البطولات دليلاً على عزل اللاعبين تماماً عن صراعات الأجنحة التي طفت السطح بصورة لم تكن معتادة في البيت الأهلاوي.
جماهير الأهلي وإعلامه يبحثون عن حل لمصلحة الأهلي فقط دون اعتبار النتيجة النهائية للتحقيقات الجارية، هناك من هم مع، ومن هم ضد؛ لكن مصلحة الأهلي تكمن في أن يكون للسفينة قبطان واحد، يتحمل مسؤولية كل شيء، ومسؤولية اتخاذ القرارات والتوقيع على العقود مع إدارك تام بتبعاتها المستقبلية، في طريق صرف كل ريال في طريقه الصحيح، وعدم توريط النادي بديون تعيده لمربع خطير نجت منه الأندية بتدخل ودعم سمو ولي العهد التاريخي.
تغريدة رئيس الأهلي تشعر من خلالها ثقته بتجاوز النصر وعودة فريقه للعب نهائي البطولة المحببة لبطل الكؤوس.
بعد رحيل الأمير محمد العبدالله الفيصل "رحمه الله"، وابتعاد الرمز الأمير خالد بن عبدالله توقعت جماهير الأهلي أن يكون الأمير منصور بن مشعل هو كبير الأهلاويين، وداعمه الأول على صعيد الاستقرار والهدوء قبل الدعم المادي، لا أن يكون المشهد صراعات وانقسامات غالباً لا يتحق معها أي إنجازات!
بقلم: عبدالله الفرج - الرياض