بعد توديع المدافع البرازيلي مايكون للنصراويين ومغادرته البلاد لعدم الاتفاق على التمديد شهرين والمبالغ المالية الإضافية التي طلبها هو وناديه بعد استعداد إدارة النصر للتجديد سنة وشهرين بات على النصراويين التعامل مع الحال الواقع بأنهم سيخوضون ما تبقى من مباريات الموسم بستة أجانب وليس سبعة كما هي حال المنافسين، ليس النصر الوحيد الذي سنشاهده بعد كورونا في وضع أقل استقراراً منه قبل الجائحة، لكن المنافسة على لقب الدوري مع الهلال تؤكد أن قرار استكمال البطولة وما يمكن أن يواجه الأندية من عقبات خرج منه النصراويون بخسارة مدافع مهم ساهم في تسجيل أقل الأرقام من حيث اهتزاز الشباك هذا الموسم.

الجهاز الفني النصراوي بقيادة فيتوريا يدرك أهمية مواجهة الهلال في الخامس من أغسطس المقبل والتي يمكن أن تحدد ملامح المنافسة بشكل كبير، غياب مايكون جاء في وقت لا يعيش المدافعون السعوديون في النصر أفضل حالاتهم الصحية واللياقية، ما يعني توجه فيتوريا للاستعانة بشبان في مواجهة هجوم الهلال الذي يقوده الفرنسي المخضرم غوميز، ومثل هذه الحالات تحتاح لتعامل خاص في طريقة اللعب، والثقة التي تمنح لعناصر الدفاع الشابة والتي ربما يكون لها حضور مختلف في ظل استقرار باقي المراكز وجاهزية النجوم.

اختبار قوي للجهاز الفني والفريق يؤدي التدريبات والمباريات الودية بعيداً عن الأنظار، أمام الفتح ودياً تقدم النصر في البداية وخرج خاسراً نهاية المباراة ما يشير ربما لنقص في الجانب اللياقي، لا أحد يعلم كيف ستكون حال الغريمين التقليديين في المواجهة المرتقبة التي تقام بداية آب اللهاب، لا أظن أن الفريقين التقيا رسمياً في مثل هذه الأجواء قبل اليوم بسبب جائحة كورونا لكن بالفعل ستكون أهم إعلان لعودة النشاط الرياضي في السعودية.

بقلم: عبدالله الفرج - الرياض